حافلات “البدران” تدخل اعزاز وسائقو “السرافيس” يحتجون

شركة للنقل العام تبدأ نشاطاتها في اعزاز بريف حلب الشمالي - 1 من أيار 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

camera iconشركة للنقل العام تبدأ نشاطاتها في اعزاز بريف حلب الشمالي - 1 من أيار 2024 (عنب بلدي/ ديان جنباز)

tag icon ع ع ع

اعزاز – ديان جنباز

أطلقت “دائرة المواصلات” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي مشروعًا للنقل الداخلي بالتعاون مع شركة “البدران” (شركة خاصة)، لتقديم خدمات النقل، وتسهيل حركة السكان.

وقال المجلس المحلي، مطلع نيسان الماضي، إن المشروع يستهدف جميع المرافق العامة في المدينة من جامعات وأسواق ومستشفيات ومؤسسات ونقاط طبية وغيرها.

مشروع لا يزال في بداياته، يواجه انتقادات ومطالب من السكان بضرورة وصل كامل المدينة ومراعاة التمدد السكاني، ووضع لوحات إلكترونية في مقدمة “الباص” ليتمكن الأشخاص من معرفة الوجهة، ووضع لوحات إعلانية في الشوارع لتسهيل الوصول لغير المقيمين في اعزاز.

دخول شركة “البدران” بحافلات النقل الداخلي (الباصات) ألغى وجود الحافلات الصغيرة (السرافيس)، ما دفع أصحابها إلى الاحتجاج على منع عملهم داخل اعزاز.

خصومات للطلاب والشرطة

المدير التنفيذي في الشركة، أحمد بدران، قال لعنب بلدي، إن خطوط النقل تشمل مسارات التوجه إلى المستشفيات، والأسواق، والجامعات، والمؤسسات، بالإضافة إلى المحكمة.

وأضاف بدران أن لـ”الباصات” بابين للصعود والنزول، إضافة إلى تقنية “GPS”، وإنترنت مجاني داخلها، وتحتوي على كاميرات مراقبة للحفاظ على مقتنيات الركاب وضمان أمن “الباص”، وتوفر ميزة رفع كرسي العجزة إلى داخل “الباص” بسهولة.

وذكر أن تعرفة الركوب بـ”الباص” خمس ليرات تركية، ومن المخطط تقديم خصومات لطلاب الجامعات ورجال الشرطة والعسكريين والموظفين، وقد تصل إلى 20%، في إطار السعي لخدمة هذه الفئات.

ولفت إلى أن الشركة تعمل على تزويد “الباصات” بأجهزة لتفعيل خدمة الدفع المسبق، وذلك عبر الشحن من مراكز معينة سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.

سائقو الحافلات يحتجون

بعد مرور خمسة أيام على تفعيل نظام النقل الداخلي، نظم أصحاب “السرافيس” وقفة احتجاجية بسبب قرار منعهم من دخول المدينة.

وبحسب مراسل عنب بلدي في اعزاز، فإن قوات الشرطة والأمن تدخلت على الفور لفض الاعتصام وتفريق المحتجين، وفيما بعد، أجبرت قوات الأمن أصحاب “السرافيس” على توقيع تعهد بعدم تنظيم أي احتجاجات مستقبلية.

أحمد الشيخ، سائق “سرفيس” في اعزاز، قال لعنب بلدي، إن الاحتجاج يأتي بعد تفعيل نظام النقل الداخلي وتشغيل “الباصات”، إذ أُبلغ هو وجميع السائقين عن منع دخولهم للمدينة، مع فرض غرامة قدرها 500 ليرة تركية، وحجز الحافلة لمدة خمسة أيام لكل من يخالف القرار.

وأضاف السائق أن 250 “سرفيسًا” تضرر أصحابها ماديًا نتيجة للقرار.

من جانبه، اعتبر إبراهيم الإبراهيم، وهو سائق “سرفيس” أيضًا، أن “الباصات” الجديدة المشغلة لخدمة النقل الداخلي لا تلبي احتياجات المنطقة بشكل كافٍ، وأنها زيادة تكلفة للركاب.

وقال الإبراهيم لعنب بلدي، عندما كانت “السرافيس” تعمل داخل المدينة، كانت تعرفة الراكب الواحد عشر ليرات تركية، وبسبب منع دخول “السرافيس” للمدينة زادت التكلفة على الراكب، إذ يضطر سكان المخيمات والقرى المحيطة بمدينة اعزاز لدفع مبالغ إضافية، بسبب عدم قدرة “السرافيس” على دخول المدينة مباشرة.

ويضطر أصحاب “السرافيس” إلى إنزال الركاب خارج المدينة، ومن ثم يجد الراكب نفسه مضطرًا لاستخدام “باص” النقل الداخلي ودفع مبلغ إضافي قدره خمس ليرات تركية.

مصدر في شرطة المرور (فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح)، قال لعنب بلدي، إن “دائرة المواصلات” خصصت موقفًا خاصًا (كراج) لـ”السرافيس”، بهدف تخفيف الازدحام داخل المدينة.

وأوضح المصدر أن “السرافيس” كانت عاملًا أساسيًا في الازدحام، معتبرًا أن تفعيل “الباصات” خطوة تهدف إلى تحسين تنظيم وسلامة النقل العام.

محاولات لتنظيم القطاع

يأتي تفعيل النقل الداخلي في اعزاز ضمن خطوات اتخذتها الجهات المحلية لتنظيم قطاع النقل، إذ أعلن المجلس المحلي، في 3 من آذار الماضي، عن بدء تفعيل إشارات المرور في المدينة، للحد من ظواهر الازدحام وتنظيم المرور وإيجاد ممرات آمنة للمشاة.

وكان لإشارات المرور سلبيات، وفق سائقين وأهالٍ تحدثوا لعنب بلدي، منها قربها من بعضها، وتوقيت الإشارة الحمراء الطويل مقابل توقيت الإشارة الخضراء القصير، ما يخلق حالة ازدحام، ويشكل طوابير من السيارات، ويجعل السائق يفكر بتجاوز الإشارة لعدم تأخير الحركة.

ويبلغ توقيت الإشارة الحمراء لتوقف السيارات 1.6 دقيقة، بينما تشتعل الخضراء لمدة 30 ثانية.

وتشهد اعزاز كما مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا حوادث طرقية، نتيجة انخفاض الالتزام بقوانين السير، وضعف التنظيم المروري، وزيادة عدد السكان، وعدم ضبط الدراجات النارية، إضافة إلى وجود الطرق الترابية وضعف تجهيز بعض الطرق المعبدة، خاصة التي تعرضت لقصف من قبل قوات النظام.

وتعاني مدينة اعزاز ظاهرة عدم الالتزام بالضوابط المرورية، إذ يتجاوز بعض السائقين القوانين دون مراعاة للسلامة العامة، ويظهر ذلك بتكرار مخالفات بعض السائقين عبر وقوف مركباتهم على الطرق من الجهتين، متسببين بازدحام غير ضروري.

وتعرض شرطي مرور في مدينة اعزاز للاعتداء الجسدي والضرب، على يد مجموعة تتبع لـ”الجبهة الشامية” المنضوية في فصيل “الفيلق الثالث” من “الجيش الوطني السوري”، بعدما طلب منها تخفيف سرعة السيارة العسكرية التي تستقلها على إشارات المرور عند دوار “الساعة”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة