أصدرت إدارة الهجرة والجوازات تعميمًا اليوم، الجمعة 3 من أيار، يتضمن سلسلة من القرارات الجديدة، أبرزها إلغاء موافقة شعبة التجنيد كشرط للحصول على جواز السفر.
وجاء في التعميم الصادر عن مدير إدارة الهجرة والجوازات، والذي نشرته إذاعة “المدينة إف إم” وصفحات محلية، إنه “لحسن سير العمل يطلب من رؤساء فروع وأقسام الهجرة والجوازات، إلغاء موافقة شعبة التجنيد للحصول على جواز السفر، ويُطلب فقط إذن السفر عند مغادرة البلاد”.
كما تضمن التعميم منح جواز بمدة ست سنوات لكل من لم يتم الـ14 من عمره، ومنح جواز سفر بالمدة الكاملة لمن حصل على تسوية خارجيًا.
التعميم الجديد أشار إلى أنه سيتم أيضًا الاستغناء عن صورة الهوية من ضمن الأوراق المطلوبة لاستخراج الجواز، فكل معلومات الهوية موجودة على الاستمارة التي ستطبع لمقدم طلب الحصول على الجواز.
ويشتكي الشبان السوريون سابقًا من اشتراط إدارة الهجرة والجوازات حصولهم على موافقة من شعبة التجنيد قبل تقديم طلب الحصول على جواز السفر، ما يمنع كثيرًا من المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية من استخراج الجواز.
كما كانت مدة صلاحية جواز السفر الممنوح للسوريين المقيمين خارج البلاد تبلغ عامين ونصف فقط، لكن إدارة الهجرة والجوازات ذكرت في تعميمها الجديد أنها ستمنح مدة صلاحية كاملة (ست سنوات)، لكن بشرط حصول مقدم الطلب لـ “موافقة تسوية”.
وتسعى حكومة النظام السوري لتقديم بعض التسهيلات في منح جوازات السفر، لتشجيع السوريين على الحصول عليها، وتحصيل الرسوم التي تعتبر عالية “جدًا”، مقارنة ببقية البلدان.
ويُعد جواز السفر السوري، ثاني أغلى جواز سفر في العالم، وفق تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” في أيار 2022، وتبلغ رسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين خارج سوريا، 800 دولار أمريكي للجواز المستعجل (الفوري)، و350 دولار أمريكي ضمن نظام الدور “العادي” (البطيء).
وكانت وزارة الداخلية رفعت أيضًا، مطلع العام الحالي، رسوم الحصول على جواز السفر الفوري داخل سوريا، من مليون وخمسة آلاف ليرة سورية إلى مليوني ليرة، بينما يكلف استخراج الجواز بشكل عادي أكثر من 300 ألف ليرة.
كما يحتل جواز السفر السوري المرتبة الثانية كأسوأ جواز في العالم بعد أفغانستان، من ناحية عدد الدول التي يسمح لحاملي الجواز بالدخول إليها دون تأشيرة، وفق مؤشر “هينلي” المتخصص بتنصيف جوازات السفر الأقوى من حيث حرية التنقل، الصادر لعام 2023.
وتشهد سوريا أزمات متكررة في استصدار جوازات السفر، إذ يسعى السوريين للحصول على الجوازات للسفر، هربًا من الظروف المعيشية والأمنية المتدهورة، لكن استخراجها يستغرق وقتًا طويلًا.