الشرطة تقتحم جامعة “كاليفورنيا”.. صدامات مع الداعمين لغزة
اقتحم المئات من عناصر مكافحة الشغب الأمريكيين، اليوم الخميس 2 من أيار، مخيمات الاحتجاج الداعمة للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في ولاية لوس أنجلوس، وفككوها.
وذلك بعد يومين على مهاجمة مؤيدين لإسرائيل بالعصي والألعاب النارية، للمخيمات، وفق ماذكرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وبحسب الصحيفة، هدم عناصر الشرطة الحواجز التي أنشاها المحتجون، واعتقلوا عددًا من طلاب الجامعة والمعتصمين معهم، المنادين بوقف دعم الجامعة لتل أبيب، والداعين لإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة.
وخلال الاقتحامات سمع دوي عشرات الانفجارات خلال الاشتباكات التي دارت بين الأمن والمحتجين، بعد إطلاق الأمن عبوات ناسفة أو قنابل صوتية لتفريقهم.
فيما حمل بعض المتظاهرين دروعًا، ووضعوا كمامات خاصة لمنع استنشاق الغازات المسيلة للدموع، المنبعثة من القنابل التي يلقيها عناصر الأمن، وقاوم عدد منهم رجال الأمن، ورفضوا فض الاحتجاجات، وشوهد عدد منهم وهم يستسلمون مبتعدين عن ساحة التجمع.
تحدثت صحيفة “ديلي تلغراف” عن تعرض متظاهرين وصحفيين مؤيدين لفلسطين للهجوم.
ووصف عدد من المحتجين المعتدين عليهم بالغوغائيين الصهاينة، مؤكدين أن سلوكهم ما هو إلا صورة مصغرة عما يحدث من إبادة جماعية في غزة، على يد الإسرائيليين.
كما حمّل المحتجون عناصر الشرطة مسؤولية ما تعرضوا له من اعتداءات وضرب من قبل مناصري إسرائيل، وذلك بوقوف عناصر الأمن متفرجين دون أن يتدخلوا لحمايتهم، مؤكدين أن بعض رجال الشرطة كانوا يضحكون في أثناء تعرض الطلاب للضرب.
وفي 1 من أيار، أمر ضباط شرطة لوس أنجلوس، المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بمغادرة المخيمات، وهددوهم بالاعتقال في حال عدم المغادرة.
وتمركز العشرات من ضباط الشرطة في مكان قريب من ساحة الاحتجاج، واصطفت سيارات الشرطة حول المعسكر، الذي دارت فيه المواجهات بين منفذي الاحتجاجات والمناهضين لهم من مناصري إسرائيل، في اليوم الذي سبقه.
وكان رئيس الجامعة، جين بلوك، قد وصف المتظاهرين المناوئين لهم بأنهم “محرضون” هاجموا المخيم المؤيد للفلسطينيين. ودعت عمدة لوس أنجلوس كارين باس إلى إجراء “تحقيق كامل” في أعمال العنف “المقيتة تماما” في حرم جامعة كاليفورنيا.
من جانب آخر، اعتقلت شرطة مانهاتن، من عناصر مكافحة الشغب، متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعة “فوردهام”، مساء الأربعاء.
وكذلك كان الوضع في جامعات “تولين” في نيو أورليانز، وجامعة “ويسكونسن”، و”ماديسون” وعدد من الجامعات الأمريكية الأخرى.
رفض عدد من المحتجين الداعمين لفلسطين مغادرة أماكن احتجاجهم في الجامعات، حتى تلبية مطالبه، رافضين التراجع، والحراك المناوئ لهم من داعمي إسرائيل، يشكل تحديًا أمام الإداريين في هذه الجامعات، لحماية ما يقولون إنها حماية لحقوق حرية التعبير، مع تقليل تعطيل الحرم الجامعي، وحماية الملكية العامة.
وتجاوز عدد المعتقلين من المحتجين 2000 متظاهر، في عموم الجامعات الأمريكية، منذ بداية الاحتجاجات في 18 من نيسان الماضي، بحسب إحصائيات نشرتها صحيفة “واشنطن بوست“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :