يواجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عقبات في سبيل حفاظه على منصبه كرئيس للولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إحدى هذه العقبات ترتبط بالحرب الإسرائيلية على غزة، التي أثر موقفه منها على حظوظه أمام منافسه الرئيس السابق، دونالد ترامب، وتحديدًا بين فئة الشباب.
وإلى جانب محاولته إتمام اتفاق الهدنة بين إسرائيل و”حماس”، يسعى بايدن لإتمام اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية كذلك.
ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي اليوم، الأربعاء 1 من أيار، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إتمام خطوة التطبيع ستمثل انتصارًا قبيل الانتخابات.
وأضاف أن البيت الأبيض يريد الاستفادة من إمكانية الوصول لـ”اتفاقية سلام تاريخية” بين إسرائيل والسعودية كجزء من الصفقة للضغط على نتنياهو بالقبول بإقامة دولة فلسطينية.
ويبدو أن العملية العسكرية التي شنتها “حماس”، كان أحد أهدافها إيقاف مسار التطبيع المتسارع بين إسرائيل والسعودية.
التطبيع السعودي- الإسرائيلي
منذ 2023، تسارعت وتيرة المفاوضات بين السعودية وإسرائيل للتطبيع.
ووضعت السعودية أربعة شروط لإتمام اتفاق تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، أحدها كان تقديم إسرائيل تنازلات واسعة للفلسطينيين، تتضمن إمكانية إقامة دولتهم المستقلة، بالإضافة إلى دعم لبرنامج نووي لأغراض مدنية، واتفاقية دفاعية مشتركة واسعة مع واشنطن، شبيهة بالتي تجمع الأخيرة بدول حلف شمال الأطلسي، والحصول على أسلحة حديثة.
ولم تنجح السعودية بالحصول على ضمانات أمريكية لتحقيق شروطها، وهو ما دفعها للتخفيف منها في وقت لاحق، بما في ذلك التخلي عن الشرط المتعلق بفلسطين.
وفي أيلول 2023، نشرت وكالة “رويترز” تقريرًا قالت فيه، إن الاتفاقية الدفاعية قد لا ترقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية كتلك الموجودة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ومع انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول 2023، ثم عملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، توقف مسار التطبيع بين الطرفين.
وتبنى الرؤساء والملوك العرب في اجتماع قمة جامعة الدول العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002، مبادرة السلام العربية، التي قدمها الملك السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وتتضمن المبادرة تطبيع علاقات الدول العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، مقابل انسحاب الأخير من الأراضي العربية التي احتلها في حرب 1967.
وتشمل هذه الأراضي، الجولان السوري المحتل، والضفة الغربية وغزة والقدس وبقية المناطق الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى قرى وبلدات في جنوبي لبنان.
كما شملت التوصل إلى حل للاجئين الفلسطينيين، وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم “194“.
وبعد انسحاب إسرائيل من الأراضي، تقوم الدول العربية بتوقيع اتفاقيات سلام مع الاحتلال، وإنشاء علاقات طبيعية معه في إطار سلام شامل.