صعد فريق الشعلة في محافظة درعا جنوبي سوريا إلى الدوري السوري الممتاز لكرة القدم بعد غياب عن منافساته لـ33 عامًا.
وتأهل الشعلة بفوزه على فريق خطاب من حماة بنتيجة أربعة أهداف لهدف اليوم، الثلاثاء 30 من نيسان، على أرضية الملعب البلدي في درعا.
وخسر الشعلة في مباراة الذهاب أمام خطاب بهدفين لهدف، ليتأهل بمجموع المباراتين بخمسة أهداف لثلاثة.
كما عاد نادي الشرطة للدوري السوري الممتاز بعد فوزه على نادي الهلال بهدف وحيد، وتعادلا سلبيًا في الذهاب.
ويعود فريق الشعلة إلى الأضواء في عالم كرة القدم بعد انقطاع وغياب طويل لـ33 عامًا، عاش خلالها في دوري الظل أو دوري الدرجة الثانية.
وفي موسم 2022- 2023، اعتذر النادي عن المشاركة في الدوري، لكن قرارًا صدر بإلغاء الهبوط في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي فبقي في منافساته.
وسبق للشعلة أن دخل الدوري الأول قبل 33 عامًا في منتصف التسعينيات، ولم يستمر طويلًا، ثم عاد إلى دوري الدرجة الثانية.
ويقود تدريب الشعلة المدرب أنور عبد القادر، والمدير اللاعب الدولي السابق وليد أبو السل، ولم يتعرض هذا الموسم للخسارة إلا مرتين، الأولى في دور الـ16 من مباريات كأس الجمهورية أمام الوثبة بهدفين لهدف، والثانية أمام فريق خطاب في حماة بهدفين لهدف.
وتأسس نادي الشعلة عام 1972، ويعد أحد أبرز الأندية في محافظة درعا، ويعتبر النادي المركزي، وأحرز العديد من البطولات في مختلف الألعاب التي يمارسها العاب الكرات والعاب القوى والقوة.
ويرتبط تاريخ النادي بلعبة كرة اليد كونها اللعبة الشعبية الأولى في المحافظة، واستطاع أن يفوز على المستوى المحلي ببطولتي الدوري والكأس عام 1988، و1993.
وأحرز النادي على المستوى العربي المركز الثالث في بطولة الأندية العربية عام 1991، وصعد لدوري الأضواء لكرة القدم عام 1991.
ويعد فريق الجيش الأكثر تتويجًا بلقب الدوري الممتاز بـ17 مرة، يليه الكرامة الذي فاز بالبطولة ثماني مرات، ثم أهلي حلب بست مرات، وتشرين بخمس.
وحقق الفتوة لقب الدوري هذا الموسم والموسم الماضي، بعد غياب عن منصات التتويج لـ33 عامًا، ليصبح في رصيده خمسة ألقاب دوري.
ويشهد الشارع السوري انقسامًا حيال تشجيع المنتخب والأندية المحلية، وسط استغلال سياسي لأي مناسبة رياضية.
وخلال السنوات الماضية، لم تكن الرياضة في سوريا بعيدة عن ميدان السياسة، بل تحولت إلى أداة لتأكيد حضور النظام خارجيًا، رغم أنها بعيدة عن أولوياته، يعمقها ضيق مالي تشهده الأندية، واتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية ككل.
اقرأ ايضًا: كيف يلغي الأسد “نقطة التقاء” للسوريين وراء المنتخب