صحيفة: بايدن وشركاء في “الكونجرس” عرقلوا محاسبة الأسد

  • 2024/04/30
  • 4:53 م
الأسد يلتقي وزير الخارجية البحريني في دمشق- 28 من نيسان 2024 (رئاسة الجمهورية)

الأسد يلتقي وزير الخارجية البحريني في دمشق- 28 من نيسان 2024 (رئاسة الجمهورية)

نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مشرعين من الحزبين “الديمقراطي” و”الجمهوري” أن السياسة الرسمية لإدارة الرئيس، جو بايدن، تتجلى بمعارضة التطبيع مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حتى يوقف المذبحة، لكن وراء الكواليس تعمل الإدارة الأمريكية بهدوء وبشكل متعمد على تخفيف هذا الضغط.

النائب “الديمقراطي” بريندان بويل (أحد رعاة قانون مناهضة التطبيع مع الأسد)، ومؤسس مشارك للتجمع السوري في “الكونجرس” (مجلسا النواب والشيوخ)، قال إن “الحرب المنسية لهذا الجيل هي في الواقع سوريا” وفق ما نشرته الصحيفة اليوم، الثلاثاء 30 من نيسان.

وأضاف أن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون (جمهوري)، أراد إدراج مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع الأسد” في حزمة المساعدات التكميلية التي أقرها “الكونجرس” الأسبوع الماضي، لكن في سياق المفاوضات، اعترض البيت الأبيض، لكنه لم يعترض على إدراج مشاريع قوانين عقوبات أخرى، بما فيها عقوبات ضد إيران، وفق ما نقله بريندان بويل عن عدد من المشرعين ومساعدي “الكونجرس”.

وأوضح رئيس مجلس النواب (راعي مشروع القانون)، أن هذا الإجراء لا يمكن تفسيره، ففشل الإدارة الأمريكية في محاسبة “القاتل الجماعي” بشار الأسد يمكّن بوتين والنظام الإيراني، وفق بويل.

إلى جانب ذلك، ونقلًا عن “الجمهوري” البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، جيمس إي ريش، فالأخير قدّم مشروع قانون مصاحبًا إلى مجلس الشيوخ في أيلول 2023، لكن الإدارة الأمريكية، ومكتب رئيس اللجنة، بن كاردين (ديمقراطي)، لن يساعدا في دفع الأمر إلى الأمام.

وما لم يتم إقرار هذا التشريع حتى نهاية العام، فإن العقوبات الحالية المنشأة عام 2020، بموجب قانون “قيصر”، ستنتهي وسيرتفع الضغط عمن يساعدون في تطبيع الأسد.

وبحسب ريش، فـ”الكونجرس” ملزم بتمرير هذا التشريع، ورغم الطلبات المتكررة فالإدارة الأمريكية وشركاؤها في “الكونجرس” قاموا مرارًا وتكرارًا بعرقلة الجهود الرامية إلى محاسبة الأسد.

قانون “مناهضة التطبيع”.. آثار أقسى على الأسد

ونقل النائب بريندان بويل عن مسؤول في البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن لديها الأدوات التي تحتاج إليها لملاحقة الأسد وشركائه، إلى جانب مخاوف بعض المنظمات الإنسانية والخبراء الذين اعتبروا أن العقوبات الجديدة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني داخل سوريا.

ورفض مكتب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التعليق على الموضوع، لكن تسجيلًا سابقًا لمؤتمر عقدته، الأربعاء الماضي، منظمة “مواطنون من أجل أمريكا آمنة” (مجموعة مناصرة أمريكية سورية رائدة)، أظهر كاردين يقول، “يجب ألا نسمح للأسد بمحو جرائم الحرب التي ارتكبها وتطبيع علاقاته مع المجتمع الدولي”.

وبالنسبة للأمريكيين السوريين الذين عملوا على التشريع، فإنهم يشعرون بالاستياء من تعطيل البيت الأبيض ومكتب كاردين تقدم مشروع القاونون (مناهضة التطبيع مع الأسد)، دون الاعتراف بذلك علنًا، كون التشريع يمثل أفضل وسيلة ضغط متاحة لتأمين بعض الحماية للمدنيين السوريين.

محمد غانم، مسؤول السياسات في “التحالف الأمريكي لأجل سوريا” قال لـ”واشنطن بوست”، “نحن كجالية أمريكية سورية نشعر بالفزع العميق والإحباط الشديد إزاء تصرفات البيت الأبيض، والسيناتور كاردين، في عرقلة مشروع قانون حقوق الإنسان الحاسم هذا”، وأضاف، “سوف يتذكر مجتمعنا ذلك عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في تشرين الثاني المقبل”.

وبحسب الصحيفة، فإن تفكير الأمريكيين السوريين بالتصويت لمصلحة الرئيس السابق، دونالد ترامب، يوضح مدى شعورهم بالتخلي عنهم، ففي نهاية المطاف أعلن ترامب خلال رئاسته قرار سحب القوات الأمريكية لمرتين وتراجع عنه، ولم يخفِ ازدراءه للأسد، ولا أحد يستطيع تخمين ما قد يفعله في فترة ولاية ثانية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا