اعتقلت قوات حرس الحدود الأردنية صيادي أسماك سوريين في سد الوحدة في ريف درعا الغربي على الحدود السورية- الأردنية.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن قوات حرس الحدود اعتقلت اليوم، الاثنين 29 من نيسان، أربعة صيادي أسماك واقتادتهم إلى داخل الأردن.
وتعتبر هذه الحادثة الأولى التي يحتجز فيها الأردن صيادي أسماك سوريين.
وينحدر الصيادون من بلدة “حيط” الحدودية، ويصيدون الأسماك عبر نصب شباك في عمق سد “الوحدة”.
وسد “الوحدة” مشترك بين سوريا والأردن، يقع على نهر “اليرموك”، طوله 110 أمتار وطاقة تخزينه تصل إلى 115 مليون متر مكعب.
ولم يعلق الأردن على الأخبار الواردة حتى الآن.
وقال قيادي في “اللجنة المركزية في حوض اليرموك” لعنب بلدي، إن الصيادين دخلوا في عمق المياه الأردنية.
وسبق أن حذر حرس الحدود الصيادين من الاقتراب من قسم المياه الأردنية وكان سابقًا يطلق الرصاص التحذيري عليهم.
وأضاف القيادي، “لا تعرف الطريقة التي سيتعامل معها الأردن في إطلاق سراحهم إن كانت ستتركهم في المنطقة التي احتجزتهم منها، أم تسلمهم للنظام السوري عبر معبر نصيب الحدودي”.
وقال صياد في المنطقة، إن الأسماك تفر من الصيادين باتجاه المياه الأردنية، حيث تغيب عمليات الصيد، وهو الأمر الذي يغري الصيادين السوريين للولوج في المياه الأردنية لكثرة الأسماك.
وأضاف أنه وفي أحد المرات وصلت سيارة “دفع رباعي” لشط السد من جهة الأردن، وربطت شباك الصيادين بالسيارة وسحبتها باتجاه الأردن كعقوبة على تجاوز الصيادين حدود صيدهم.
واعتبر أن حرس الحدود يتعامل بلغة الرصاص فهو يتعامل مع أي جسم متحرك في مياه السد بالرصاص.
ويعتبر سد الوحدة مشاعًا للصيادين، إذ لا توجد أي جهة تستثمر او تؤجره كمزرعة للأسماك أسوةً ببقية السدود في المحافظة.
وفي ظل تراجع المسطحات المائية يجد الصيادون السد مصدر دخل مهم في ظل البطالة وتدني القدرة الشرائية التي يعيشها سكان الجنوب السوري.
ومع جفاف معظم المسطحات المائية في أرياف درعا، صار هواة صيد الأسماك يبحثون عن أي مصدر مائي تعيش فيه الأسماك، بعد أن جفت بحيرات المزيريب وزيزون والعجمي وسد درعا وسد العلان وسد الشيخ مسكين.