جولة لبلينكن في الشرق الأوسط لبحث الوضع بغزة

بدأ وزير الخارجية الأمريكي اليوم، الاثنين 29 من نيسان، جولة في المنطقة بدأها من السعودية، لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في غزة، وزيادة المساعدات وبناء السلام والأمن الدائمين في المنطقة.

ومن الرياض، دعا بلينكن حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس) لقبول الاقتراح الإسرائيلي الأحدث لهدنة في غزة، لضمان إطلاق سراح الرهائن، وسط مسعى دبلوماسي لإنهاء الحرب بين إسرائيل و”حماس”.

ومن المتوقع أن يلتقي مفاوضو “حماس” مع الوسطاء المصريين والقطريين اليوم، الاثنين، لتقديم رد على اقتراح الهدنة المرحلية الذي قدمته إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، ويتضمن إطلاق سراح أقل من 40 رهينة، من حوالي 130 يعتقد أنهم محتجزون في غزة، مقابل إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين، وصولًا إلى مرحلة ثانية من هدنة بفترة هدوء مستمر.

السعودية هي أولى محطات أحدث جولات بلينكن في الشرق الأوسط، لتسوية الصراع القائم منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في 7  من تشرين الأول 2023.

ومن المتوقع أن يتابع بلينكن جولته إلى الأردن وإسرائيل، وأن يلتقي في الرياض خلال اجتماع خاص للمنتدى الاقتصادي العالمي مسؤولين عربًا وأوروبيين، لمناقشة كيف يمكن لأوروبا المساعدة في إعمار غزة، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.

وفي 27 من نيسان، استضافت السعودية الاجتماع الوزاري للمجموعة العربية السداسية لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الأردن ومصر ووزير الشؤون المدنية الفلسطيني، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، ووزير الدولة في الخارجية القطرية، بحضور وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان.

ووفق بيان نشرته الخارجية السعودية، عبر موقعها الرسمي، أكد المشاركون ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، والتوصل إلى وقف فوري تام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي، ورفع جميع القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأعربوا عن دعمهم للجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.

وفي 21 من آذار الماضي، زار بلينكن مصر، والتقى رئيسها، عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية، سامح شكري، لبحث الأوضاع في قطاع غزة.

وقبل مصر، زار بلينكن السعودية، والتقى ولي العهد محمد بن سلمان، كما بحث مع نظيره فيصل بن فرحان، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وبذل كافة الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحة، وفق ما نقلته الخارجية السعودية.