كثرة العرض تخفض سعر البيض في درعا
سجلت أسعار البيض انخفاضًا بأكثر من 50% في درعا، جنوبي سوريا، ليصل سعر الصحن (30 بيضة بوزن كيلوجرامين) إلى 35 ألف ليرة سورية.
وسجل سعر البيض أسعار قياسية خلال فصل الشتاء، ليصل لـ65 ألف ليرة سورية خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين، قبل أن يبدأ سعره بالانخفاض مطلع نيسان الحالي.
ويبلغ سعر صرف الدولار 14700 ليرة سورية، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار العملات.
كثرة العرض تخفض السعر
ويعود انخفاض السعر لكثرة البيض المعروض في السوق المحلية، وعدم وجود تصريف للمادة خارج سوريا.
علي المفعلاني، تاجر جملة لمادة البيض في ريف درعا الشرقي، أرجع سبب الهبوط لتحكم العرض والطلب على السلعة.
وقال لعنب بلدي إنه مع بداية فصل الربيع زادت كميات المعروض من البيض في السوق المحلية، في حين كان الإنتاج أقل في فصل الشتاء لبرودة الطقس وتكاليف التربية والتدفئة.
وأضاف مع بداية فصل الربيع افتتحت أفواج تربية دواجن ودخلت مرحلة الإنتاج مطلع نيسان الحالي وأغرقت السوق بالمادة ما ادى لهبوط أسعاره.
ويرى المربي محمد المقداد، من سكان ريف درعا الشرقي، أن سبب كسر أسعار البيض هو إنتاج كميات كبيرة من البيض صغير الحجم، الناجم عن إنتاج الفراخ جديدة الإنتاج.
وأضاف أن مجال تصريف الإنتاج هو السوق المحلية، إذ لا يوجد تصدير للبيض بسبب تقارب سعره مع دول الجوار.
وأشار إلى إن تكاليف التربية تزيد في فصل الشتاء بسبب عامل التدفئة المستغنى عنه صيفًا.
واعتبر مدير الإنتاج الحيواني في وزارة زراعة، محمد خير اللحام، في تصريحات لصحيفة “تشرين” الحكومية، أن سبب هبوط سعر بيض المائدة هي زيادة عدد الأفواج المنتجة.
كما أن السوق شهد انتشارًا للبيض صغير الحجم نتيجة انتشار الأفواج الحديثة من الإنتاج.
فيما أرجع مدير زراعة درعا، بسام الحشيش، أسباب هبوط الأسعار لعدة عوامل أولها تقديم مستلزمات الانتاج من اعلاف ومحروقات بالسعر المدعوم وشمل المداجن المرخصة والغير مرخصة بناءً على كشف عدد التربية عبر الكشف الحسي الذي تجريه المديرية.
وأضاف أن الدعم بمادة المحروقات أصبحت تغطي كامل احتياج التربية وليس 20% كما السابق.
وفي كانون الثاني الماضي اعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية سعر ليتر مازوت المداجن من2000 ليرة سورية إلى 8000 ليرة سورية.
وبالنسبة لدعم قطاع الدواجن بالأعلاف، قال الحشيش إن توافر كميات كبيرة من الذرة المحلية بعد تأمين مجففات الذرة في محافظتي حماة وحلب أسهمت في كسر سعر العلف.
وجاء ذلك على اعتبار أن الذرة مكون رئيسي في خلطة أعلاف الدواجن.
في حين قال مربون التقتهم عنب بلدي إن المؤسسة العامة للأعلاف عرضت عليهم الذرة والصويا والنخالة بسعر يفوق سعر السوق من 500 إلى 1000 ليرة سورية لكل كيلو.
وفي العام الماضي كانت تسلم بسعر يقل بـ500 ليرة سورية لكل كيلو.
وبحسب مدير زراعة درعا يبلغ عدد المداجن العاملة المرخصة والغير مرخصة 250 مدجنة بيض مائدة في محافظة درعا.
البيض يعود لموائد السكان
انخفاض الأسعار دفع سكان درعا لشراء البيض استغلالًا لانخفاض سعره.
وقال أحمد، وهو بائع في محل مواد غذائية في ريف درعا الغربي، إن عمليات بيع البيض شهدت ركودًا خلال فصول الشتاء، قبل أن تتحسن مع انخفاض سعره.
وأضاف أنه يبيع ما يقارب خمسة أطباق في اليوم الواحد في حين لم يكن بيعه لا يتجاوز الطبق الواحد خلال فصل الشتاء.
في حين قال خالد النهار (38 عامًا) إن البيض عاد إلى مائدة الإفطار لدى عائلته في أغلب الأيام، ولم يكن يشتريه في السابق لغلاء سعره.
ويعمل خالد بأعمال المياومة بأجرة 30 ألف ليرة يوميًا.
وتشهد سوريا تدهورًا في الوضع الاقتصادي والمعيشي، وهو ما أثر سلبًا على جميع جوانب الحياة.
ويشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة تطال مجموعة من السلع والمواد الأساسية والغذائية، ويزيد هذا الارتفاع من صعوبة قدرة السكان على الشراء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :