يوجد آلاف الأطفال من السوريين والأوكرانيين، معظمهم بالمرحلة الدراسية الابتدائية والمتوسطة، يحتاجون إلى أماكن في المدارس بالعاصمة النمساوية فيينا.
وذكر موقع “Heute” الألماني، في 29 من نيسان، أنه توجد محاولات يائسة بالوقت الحالي لإنشاء صفوف دراسية جديدة بعد كثرة الطلاب القادمين.
وركز تقرير الموقع على صعوبة تفاهم المعلمين مع الطلاب الأجانب، إذ لا يتحدثون اللغة الألمانية التي تُعد اللغة الرسمية في النمسا، ويتحدثون باللغة الفارسية أو التركية وغيرها إلا الألمانية.
وقال مدير إحدى المدارس في فيينا، إنه في أوقات الصباح يرى في كثير من الأحيان أبًا يقف مع أطفاله الثلاثة بأعمار تتراوح بين 7 و10 أعوام، دون قدرة الأطفال على التحدث باللغة الألمانية إضافة لعدم قدرتهم على القراءة والكتابة باللغة العربية أو غيرها من اللغات الأخرى، في الوقت الذي يضم الصف الدراسي نحو 23 طالبًا 80% منهم على الأقل من اللاجئين.
عدد الأطفال السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء عبر لم شمل الأسرة بين كانون الثاني الماضي ونيسان الحالي قد يكون مرتفعًا، و99% منها غالبًا سيحصلون على الموافقة، بينما وصل في الفترة نفسها 4000 طفل جديد من أوكرانيا، في حين لم يحدد الموقع الألماني عدد السوريين.
صعوبة بممارسة اللغة الألمانية
في تقرير سابق نشره موقع “Heute“، ركز على كثرة الأطفال في مدينة فيينا بالنمسا يواجهون صعوبة بالتحدث باللغة الألمانية أو لا يتحثونها على الإطلاق.
عضو مجلس المدينة للتعليم ونائب رئيس البلدية، كريستوف فيدركهو، قال إنه في العام الدراسي 2022- 2023 ارتفعت نسبة الطلاب بالمدارس الابتدائية في فيينا إذ وصلت إلى 13531 طالبًا بزيادة وصلت لـ27% مقارنة بالعام السابق إذ كان عددهم 10598 طفلًا، ومن بين الطلاب المذكورين ولد 7760 طفلًا في النمسا.
وأضاف كريستوف فيدركهو أنه في العام الدراسي الماضي حضر 6730 طالبًا فصلًا تأهيليًا باللغة الألمانية.
وحصلت منطقة مارغريتن في فيينا على أعلى نسبة 33.9% من أطفال المدارس الابتدائية الذين يعانون من مشاكل باللغة وتليها أوتاكرينج بنسبة 27.5%.
وتقدم أكثر من 21 ألف سوريًا طلبات لجوء في النمسا خلال عام 2023، وحصل السوريون على المرتبة الأولى من الأشخاص المتقدمين طلبات لجوء بالنمسا، يليهم الأفغان بعدد 8516 شخصًا.