صنّف وجودهم بثلاث فئات.. شرف الدين يقترح فتح البحر للجوء السوريين نحو أوروبا

  • 2024/04/28
  • 12:19 م
وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين يصرح حول مسألة الوجود السوري في لبنان- 27 من نيسان 2024 (الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام)

وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين يصرح حول مسألة الوجود السوري في لبنان- 27 من نيسان 2024 (الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام)

قال وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، إن البلديات هي المرجع الأساسي في ضبط وجود “النازحين السوريين” (اللاجئين)، وانتظامهم حين ترحيلهم بالكامل.

وخلال ورشة عمل بعنوان “قوافل العودة الطوعية الآمنة إلى سوريا”، في مبنى بلدية جبيل، نظمتها وزارة المهجرين، اعتبر أن اللجوء السوري الهائل رغم كل سلبياته وتداعياته، فله حسنة الإجماع الشعبي السياسي والبرلماني والديني من أعلى المراجع على خطورة وجود هذا الكم الهائل من اللاجئين، مع تداعياته الاقتصادية والتربوية والصحية والبيئية والأمنية، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“، السبت 27 من نيسان.

كما صنّف الوزير اللبناني، الوجود السوري في لبنان ضمن ثلاثة فئات، الأولى هم العمال والحرفيون وأصحاب المؤسسات، والثانية هم اللاجئون هربًا من “الحرب الأهلية” والنازحون لأسباب اقتصادية، وهي النسبة الأكبر، والفئة الثالثة هم اللاجئون السياسيون المعارضون وحملة السلاح، وفق تصنيفه.

اقتراح حلول

واعتبر أن الحلول بحسب الفئات، فالعمال والحرفيون يتطلب الأمر تنظيم وجودهم بحسب القرارات الرسمية بوزارتي الداخلية والعمل، عبر الحصول على الإقامة وإجازة العمل، لتتولى البلديات الاستمارات وإفادات السكن للقاطنين في القرى.

وبالنسبة للهاربين من الحرب والنازحين لأسباب اقتصادية، فتنطبق عليهم خطة وزارة المهجرين وتعتمد على ترحيل تدريجي مبرمج لـ15 ألف نازح شهريًا، موضحًا أن هذه الخطة لم يؤخذ القرار السياسي بتنفيذها.

وبالنسبة للاجئين السياسيين المعارضين وحملة السلاح، فهناك ثلاثة خيارات، الأول الاستفادة من “العفو الرئاسي” والعودة إلى سوريا، والثاني الترحيل إلى دولة ثالثة بموجب الأعراف الاتفاقات الدولية، واتفاقية مفوضية اللاجئين مع لبنان في أيلول 2003.

والحل الثالث وفق شرف الدين هو الدول المانحة، كالولايات المتحدة وأوروبا الغربية ومفوضية اللاجئين، معتبرًا أن هذه الجهات معرقلة وغير ملتزمة بالأعراف والمعاهدات الدولية بما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين، فهناك 600 ألف طلب لجوء إلى دولة ثالثة جرى قبول 10 آلاف منها فقط.

وقال وزير المهجرين اللبناني، “يوجد 750 مليون نسمة في أوروبا، لم يتحملوا مليون نازح سوري، ويصرون على بقائهم في لبنان، وبكل وقاحة صوت الاتحاد الأوروبي على إبقاء النازحين في لبنان، ورفض تشكيل لجنة ثلاثية، ولم يوافق على تسديد المساعدات على الأراضي السورية، ولا يريد المساهمة في إعادة إعمار سوريا”، وفق قوله.

محاولة ضغط

حمّل الوزير الحكومة اللبنانية مسؤولية “التلكؤ” في مسألة عودة السوريين، ورد السبب لضغوط الأمم المتحدة والدول المانحة التي تفرض على المفوضية اتخاذ مواقف غير مساعدة للعودة، كون الأخيرة لم تقبل بتشكيل لجنة ثلاثية بينها وبين سوريا ولبنان لعودة السوريين إلى بلادهم.

وفي سبيل الضغط على الدول الأوروبية المعنية بالملف، اقترح عصام شرف الدين فتح المنافذ البحرية على مصراعيها، وتجهيز السفن التي تحمل اللاجئين السوريين إلى أوروبا، معتبرًا أن الرحلات البحرية ترتكز على مستند دولي وأخلاقي، وعليهم (الأوروبيين) تحمل تبعات اللجوء ومسؤولية المساهمة في إعادة إعمار سوريا، على حد قوله.

وبيّن أنه تم تحضير اللوائح للراغبين بالعودة وتسليمها إلى مدير عام الأمن العام اللبناني، ثم إلى الأمن الوطني السوري، بانتظار تدقيق الأسماء وتقديم النتيجة، مع آمال باستلام جواب قريب.

اقرأ المزيد: اللجوء السوري على طاولة اللقاء الوطني” لمسؤولين لبنانيين بحضور جعجع

مقالات متعلقة

  1. توجه لبناني لاستئناف تسيير قوافل "عودة طوعية" للسوريين
  2. لبنان يعيد ستة آلاف لاجئ سوري الأربعاء المقبل
  3. شرف الدين يربط وجود اللاجئين السوريين بـ"مشروع فتنة" في لبنان
  4. لبنان ينسق مع ""الأمن الوطني" السوري لإعادة 2500 لاجئ

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين