استضافت المملكة العربية السعودية، السبت 27 من نيسان، الاجتماع الوزاري للمجموعة العربية السداسية لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الأردن ومصر ووزير الشؤون المدنية الفلسطيني، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، ووزير الدولة في الخارجية القطرية، بحضور وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان.
ووفق بيان نشرته الخارجية السعودية، عبر موقعها الرسمي، أكد المشاركون ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، والتوصل إلى وقف فوري تام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقًا للقانون الإنساني الدولي، ورفع جميع القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأعربوا عن دعمهم للجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
البيان تضمن تشديدًا على أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما أكد المشاركون أن قطاع غزة جزء من فلسطين المحتلة، مع رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، ورفض أي عملية عسكرية في مدينة رفح.
الوزراء المشاركون حذروا من استمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، بما يقوض حل الدولتين، عبر التوسع الاستيطاني ومصادر الأراضي والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين واعتداءات المستوطنين ومحاصرة حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين.
في غضون ذلك، تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم، بعدما بدأت في 7 من تشرين الأول 2023، دون أن تسهم مباحثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في التوصل لهدنة دائمة أو وقف نهائي للحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأعلنت حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، أمس السبت، تلقيها الرد الإسرائيلي على موقف الحركة حول مفاوضات الهدنة، والذي سلم للوسطاء في مصر وقطر في 13 من نيسان، وستقوم الحركة بدراسة هذا المقترح، وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها.
وفي 26 من نيسان،أجرى وفد مصري أمني رفيع المستوى، زيارة إلى إسرائيل، لمناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في غزة.وبحسب ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر لم تسمه، فإن تقدمًا ملحوظًا حصل في تقريب وجهات النظر بين المصريين والإسرائيليين بشأن الوصول إلى هدنة في غزة.
وسائل إعلام إسرائيلية، منها “جيروزاليم بوست”، تحدثت عن أنه ليس لدى إسرائيل مقترحات جديدة لتقديمها، رغم استعدادها للنظر في هدنة محدودة يجري بموجبها إطلاق سراح 33 رهينة، بدلًا من 40 رهينة، كانت موضع نقاش من قبل.
وتخطى عدد القتلى الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع 34 ألف قتيل فلسطيني وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
اقرأ المزيد: “حماس” تتلقى رد إسرائيل.. ركام غزة بحاجة 14 عامًا للإزالة