أندية البريميرليج تغيب قاريًا
عروة قنواتي
إذا ما استثنينا تأهل نادي أستون فيلا إلى نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي لمواجهة أولمبياكوس اليوناني مطلع الشهر المقبل، وهي البطولة الثالثة ضمن تصنيف البطولات الأوروبية للأندية، فإن غيابًا تامًا للأندية الإنجليزية عن البطولات القارية هذا الموسم يجعل المتابع يصاب بالدهشة والمفاجأة رغم قوة المنافسة هذا الموسم في الدوري وعودة بعض الأندية التي أصابها الشلل في المواسم الماضية إلى عافيتها تنافسيًا واحترافيًا… فما الذي يجري؟
ثلاث بطولات قارية أوروبية وصلت بمنافساتها إلى الدور نصف النهائي (الأبطال، الدوري الأوروبي، المؤتمر) ولا يظهر إلا نادي أستون فيلا في البطولة الثالثة يحمل لواء الكرة الإنجليزية للقب بطولة لا يهتم بها عشاق الكرة الأوروبية والعالمية بمعدل 1على 10 من اهتمامهم وترقبهم للشامبيونزليج أو للدوري الأوروبي عندما يشتد الصراع على اللقب منذ الدور ربع النهائي.
من 12 مقعدًا في نصف نهائي البطولات الثلاث، وللبريميرليج مقعد واحد فقط. خرجت أندية مانشستر سيتي وأرسنال من ربع نهائي الأبطال وتبعهما ليفربول مع وست هام يونايتد من ربع نهائي الدوري الأوروبي، فيما يقارع أستون فيلا وحيدًا في المسابقة الثالثة منذ بداية الموسم وما زال في المنافسة.
حال البريميرليج بفقر تمثيل الأندية في المراحل الأخيرة من البطولات الثلاث يشبه حال الليجا الإسبانية، ولكن الممثل الوحيد للأندية الإسبانية في البطولات الثلاث حاليًا هو نادي ريال مدريد وفي البطولة الأقوى والأشهر والأكثر متابعة عالميًا وهي مسابقة دوري الأبطال، فيما تغيب الأندية الإسبانية عن نصف نهائي الدوري الأوروبي والمؤتمر أيضًا.
في مثل هذه المسابقات تكون الاحتمالات البسيطة والتفاصيل الصغيرة حاسمة، إلا أن السيتي مثلًا كان مرشحًا للنهائي لو أنه أكمل ما بدأ به في سانتياغو برنابيو وأجهز على ريال مدريد في الاتحاد، هكذا ذهبت توقعات المراقبين، ونفس الأمر كان ينطبق على أداء وشجاعة أرسنال أمام بايرن ميونخ، فكان المدفعجية من ضمن أبرز المرشحين للنهائي، ولو أن اصطدامهم بالسيتي في نصف النهائي بعد البايرن سيكون بحسابات معقدة.
ليفربول وما قدمه هذا الموسم وقبل التراجع المفاجئ والصادم في الجولات الثلاث الأخيرة، كان مرشحًا للذهاب نحو نهائي الدوري الأوروبي، لا وبل كان مرشحًا لانتزاع لقب البريميرليج بعد الخدمات والهدايا في النتائج التي قدمها له كل من أرسنال والسيتي.
السؤال عن الأندية الإنجليزية لا يفقد الأندية الأوروبية احترامها ولا ينقص من وزنها، ووجود الريال مع البايرن برفقة سان جيرمان ودورتموند يعطي نكهة من طراز فاخر لنصف نهائي ونهائي الشامبيونزليج، إنما ومن الطبيعي أن تسجل إشارات الاستفهام على الأندية الإنجليزية وعلى قدرتها على المنافسة وانتزاع الألقاب القارية وهي التي تشمل في قوائمها أسماء لامعة ومهمة من نجوم كرة القدم في هذا الزمان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :