رميًا بالرصاص.. إعدام متهمَين بتنفيذ تفجير وسط مدينة اعزاز
أعدم ملثمون شخصين رميًا بالرصاص قرب التقاطع الرباعي لسوق “اعزاز” بريف حلب الشمالي، على خلفية اتهامها بتنفيذ تفجير وقع بالمدينة في 31 من آذار الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في اعزاز، أن سيارات وصلت بالشخصين إلى منطقة السوق، ونزل منها ملثمون ومعهما الشخصين، ثم أطلقوا الرصاص عليهما، وغادروا المكان اليوم، الخميس 25 من نيسان، (في مكان التفجير السابق).
“الجهاز الأمني” لـ”الجبهة الشامية” في “الجيش الوطني السوري” قال لعنب بلدي، إن الشخصين كانا موقوفين لدى الفصيل وهما المتهمين بتنفيذ تفجير بسوق المدينة، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وخمسة مدنيين.
وأضاف أن الفصيل سلّم الشخصين إلى “الشرطة العسكرية”، وخلال نقلهم إلى المركز، تعرضت القافلة لهجوم من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، حيث تم خطف المتهمين واعدامهم وفر الجناة من الموقع.
وذكر أن الأجهزة الأمنية تجري حاليًا عمليات بحث مكثفة للقبض على الجناة.
اعترافات
في 5 من نيسان الحالي، بثت “الجبهة الشامية” أجزاء من اعترافات لشخصين، قالا إنهما مسؤولان عن تفجير في سوق شعبية وسط مدينة اعزاز.
واعترف شخصان بتنفيذ التفجير الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وخمسة مدنيين، وأضرار في الممتلكات، وذكرا أنهما يعملان بشحن البضائع من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى مناطق سيطرة “الوطني”.
وقالا إن شخصًا من حزب “العمال الكردستاني” (PKK) أعطاهما العبوة الناسفة، وطلب تفجيرها في عفرين عند الحواجز العسكرية، لكن نظرًا لصعوبة وضعها قرب الحواجز، وضعا العبوة فوق سيارة في اعزاز، وانتظرا حتى تدخل إلى السوق، ونفّذا التفجير.
وبحسب الاعترافات، تلقى الشخصان 700 دولار أمريكي مقابل تنفيذ التفجير.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع مصدر حقوقي في ريف حلب قال إن حكم الإعدام يصدر مع وقف التنفيذ في مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة”، وهناك أكثر من 100 حكم إعدام لم ينفّذ في محاكم ريف حلب.
حادثة مشابهة
في أيلول 2022، وقعت حادثة مشابهة، حين قُتل مصطفى سلامة، وهو متهم باغتصاب وقتل طفل عراقي في منطقة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة.
وقُتل مصطفى سلامة حينها على يد مجهولين خلال نقله من مقر “الشرطة العسكرية” إلى “الشرطة المدنية” في رأس العين، بعد أن اعترض مجموعة من المسلحين مجهولي الهوية الدورية واشتبكوا معها بالأسلحة النارية، ما أسفر عن إصابة عنصر من الدورية ومقتل مصطفى سلامة.
تفجيرات متكررة
وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين، شمال شرقي سوريا، عمليات اغتيال وتفجيرات متكررة، تسفر عن خسائر بشرية من عسكريين ومدنيين.
وانخفضت وتيرة التفجيرات، مقارنة بعام 2022 الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات استهداف قياديين وعناصر في “الجيش الوطني”.
وطالت بعض العمليات عاملين في منظمات إغاثية، منها في 15 من حزيران 2022، حين قُتل مدير مكتب “هيئة الإغاثة الإنسانية” (iyd)، عامر الفين (45 عامًا)، المعروف بـ”أبو عبيدة الحمصي”، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة أمام منزله وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في أثناء توجهه إلى العمل.
واغتال مقاتلون مجهولون، تبيّن لاحقًا أنهم يتبعون لمجموعة “أبو سلطان الديري” ضمن “فرقة الحمزة” (الحمزات) التابعة لـ”الجيش الوطني”، الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف (أبو غنوم) وزوجته الحامل، في مدينة الباب، في 7 من تشرين الأول 2022، ولا تزال المطالب مستمرة بمحاسبتهم، لكن دون استجابة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :