نعى معارضون سوريون بارزون، المفكر والكاتب السوري جورج طرابيشي، بعد وفاته في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز 77 عامًا.
طرابيشي، الذي توفي مساء أمس الأربعاء 16 آذار، مفكر وكاتب وناقد ومترجم سوري، من مواليد مدينة حلب عام 1939، يحمل إجازة في اللغة العربية، وماجستير في التربية من جامعة دمشق.
عمل مديرًا لإذاعة دمشق بين عامي 1963-1964، كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة “دراسات عربية” بين عامي 1972-1984، وعمل محررًا رئيسيًا لمجلة الوحدة 1984-1989.
وكتب المعارض السوري برهان غليون، عبر صفحته في فيسبوك، “جورج المعلم والمفكر والصديق وداعًا، لن ينسى السوريون العمل الرائع الذي قمت به لتحريك المياه الراكدة في الفكر والثقافة”، مضيفًا “ستبقى علمًا من أعلام سوريا الطالعة من رمادها”.
جورج المعلم والمفكر والصديق وداعالن ينسى السوريون العمل الرائع الذي قمت به لتحريك المياه الراكدة في الفكر والثقافة ستبقى علما من أعلام سورية الطالعة من رمادها
Posted by Burhan Ghalioun on Thursday, March 17, 2016
وأضاف المعارض لؤي حسين “توفي جورج طرابيشي يملأه القلق على وطنه سوريا، وبدون أدنى مواربة فجورج أهم مثقف سوري ومترجم، وصاحب موسوعة معرفية هادئة”، مضيفًا “طرابيشي أستاذي الوحيد”.
توفي جورج طرابيشي يملأه القلق على وطنه سوريا.بدون أدنى مواربة فجورج طرابيشي أهم مثقف سوري، وأهم مترجم سوري، والمفكر الس…
Posted by لؤي حسين on Wednesday, March 16, 2016
المدير العام لقناة الجزيرة الفضائية ، ياسر أبو هلالة، نعى طرابيشي وقال، عبر حسابه في تويتر “من ترك إرثه لا يرحل، وكم في سوريا من عظماء”.
محطات حياة جورج طرابيشي كما وثقها قبل أن يصل المحطة الأخيرة، من ترك إرثه لا يرحل ، وكم في سورية من عظماء !… https://t.co/1se96eehAZ
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) March 17, 2016
وعاش المفكر السوري فترة في لبنان، ثم غادر بسبب الحرب الأهلية فيها إلى فرنسا، وتفرغ للكتابة والتأليف، مؤلفًا كتاب “معجم الفلاسفة” وكتاب “من النهضة إلى الردة” و”هرطقات 1 و2 “.
ومن أضخم مؤلفاته التي عمل عليها أكثر من 20 عامًا، وصدر منه خمسة مجلدات، كتاب “نقد العقل العربي”، ويوصف العمل بأنه موسوعة، إذ احتوى على قراءة ومراجعة للتراث اليوناني والأوروبي الفلسفي والتراث العربي الإسلامي.
كما ترجم العديد من أعمال كبار المفكرين والفلاسفة الغربيين، أمثال جورج هيغل، وسيغموند فرويد، وجان بول سارتر، وسيمون دي بوفوار، وفاقت ترجماته مئتي كتاب.