أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية- لبنانية) عن تعرض منزل جنوبي لبنان لقصف إسرائيلي.
الغارة الإسرائيلية اليوم، الخميس 25 من نيسان، تأتي في ظل اتساع نطاق الهجمات على مدن وقرى الجنوب البناني، بالتزامن مع إعلانات متكررة من “حزب الله” بشن هجمات مماثلة.
الوكالة ذكرت أن الغارة تسببت بوقوع أضرار جسيمة في منطقة علما الشعب، دون الإعلان عن إصابات.
فيما استهدفت غارات أخرى، مناطق الناقورة وطير حرفا والضهيرة.
وأعلنت قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، عن استهداف انتشار لجنود إسرائيليين في منطقة الضهيرة.
هذه الاستهدافات الجديدة، تأتي بعد يوم واحد من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عن تدمير قواته لـ40 موقعًا يتبع لـ”حزب الله”.
وقال عقب “تقييم في مقر قيادة المنطقة الشمالية” الأربعاء، إن إسرائيل “قضت على نصف قادة الحزب جنوبي لبنان”، فيما ترك الباقون المنطقة.
واعتبر أن الهدف الأساسي للقوات الإسرائيلية هو إعادة المستوطنين شمالي فلسطين المحتلة إلى المستوطنات.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، عن الجيش الإسرائيلي قوله، إنه هاجم “بشكل غير مسبوق” أهدافًا للحزب، ولم يعلن عنها إلا بعد اكتمالها.
كما نقلت عن المجلس الإقليمي في الجليل قوله إن الحزب أطلق صواريخ دون التسبب بإصابات.
في حين اعتبرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من “حزب الله”، أن الأخير “فعّل معادلة التوسيع بالتوسيع”.
وترى أن إسرائيل حاولت إحداث خرق في المعادلة القائمة، وكان الحزب يقابلها بردود “تحبط أهدافها”، مرسلًا رسائله للقيادة الإسرائيلية.
وسبق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن نقلت عن مسؤول عسكري كبير لم تذكر اسمه، أن قلقًا يسود القادة الإسرائيليين بشأن قدرات الحزب على تحديد مكان الجنود.
ويعلن الحزب بشكل متكرر عن استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية، وإيقاع إصابات بين الجنود الإسرائيليين، ولا تعلق إسرائيل على هذه الأخبار بشكل دائم.
ومنذ أشهر، سعت عدة دول غربية لرسم مسار للتهدئة بين “حزب الله” وإسرائيل، كان آخرها مبادرة فرنسية ثم أمريكية، تشمل عدة محاور، على رأسها إبعاد الحزب عن الحدود، وتفكيك منشآت عسكرية، وعودة المستوطنين للمستوطنات وكذلك النازحين اللبنانيين لقراهم.
فيما ذكرت في تقرير ثان، أن رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة، نجيب ميقاتي، تلقى رسالة فرنسية خلال لقائه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بفصل ملف الجنوب عن ملف غزة.
وأضافت أن ميقاتي أخبر مسؤولين لبنانيين بتحذيرات كبيرة سمعها من مسؤولين عرب وأوروبيين.
فيما تحدث تقرير نشره “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى“، الأربعاء، أن الهجمات الإسرائيلية والرد الإيراني مؤخرًا، شجع الحزب على توجيه ضربات أكبر.
وأضاف أنه منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل في تشرين الأول 2023، تتركز المخاوف من اتساع نطاق الصراع والتحول لحرب إقليمية.
وقتل منذ اندلاع الاشتباكات وحتى 24 من نيسان الحالي، 344 لبنانيًا وأصيب 1359 شخصًا، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ووصل عدد النازحين إلى 92 ألفًا و621 نازحًا، وفق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا).