بدأت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة دوسلدورف الألمانية، التحقيق مع شخصين سوريين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت صحيفة “ستيرن” الألمانية اليوم، الخميس 25 من نيسان، إن المتهمين يشتبه بانتمائهما لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وواحد منهما متهم بارتكاب جرائم قتل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشخصين قبض عليهما في ألمانيا، في آذار 2023، يبلغ الأول 39 عامًا، والثاني 33 عامًا.
ووفق المعلومات الواردة للصحيفة، فإن المتهم الأول سجل نفسه كلاجئ في مدينة مارشاخت، في إقليم ساكسونيا السفلى، وأقام مع إخوته في مدينة إيسن.
ويتهم بتأسيس فصيل مقاتل في سوريا، ضم 50 مقاتلًا في 2012، ثم انضم معهم لـ”كتائب أحفاد الرسول”، وكان من المسؤولين عن تنفيذ تفجيرات في دمشق.
ثم أعلن انشقاقه وانضم لتنظيم “الدولة” في نهاية 2013، وكان مسؤولًا عن 200 مقاتل، ممن نفذوا عمليات خطف وقتل لمعارضين سوريين.
كما توجه له تهمًا تتعلق بوفاة مختطفين.
في حين انضم الشخص الثاني لتنظيم “الدولة” كمقاتل في 2013، ويتهم بإعدام سجناء.
وبحسب “ستيرن”، فإن مكتب المدعي العام الاتحادي، وجه تهمًا لهما في كانون الأول الماضي، وهما مجتجزان منذ عام واحد.
ومن المقرر أن تحتاج المحاكمة لـ16 يومًا، وستنتهي في نهاية تموز المقبل.
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم من اللاجئين السوريين بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب ضد السوريين، سواء كانوا في صفوف مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة أو مقاتلي النظام السوري.
وفي 22 من نيسان الحالي، بدأت السلطات الألمانية بمحاكمة سوري (54 عامًا) لاتهامات مرتبطة بشراء معدات لأغراض عسكرية وتزويد فصيل “أحرار الشام” بها، بين تشرين الأول 2012 ونيسان 2014.
وذكرت مواقع ألمانية، أن المتهم سافر بين عامي 2012 و2014 من شمالي ألمانيا إلى سوريا ثلاث مرات لتسليم معدات عسكرية إلى “أحرار الشام”.
ونقل بطاريات وأجهزة شحن للطائرات دون طيار عبر اليونان إلى سوريا في قافلة.
ويتهم “ب” بأنه أحضر هوائيات وأجهزة توجيه ومناظير إلى سوريا في سيارة إسعاف، في 2 من كانون الأول 2013.
وأعلن المتهم أنه سيدلي بشهادته بشأن هذه الاتهامات في اليوم التالي للمحاكمة، دون تحديد للتاريخ بدقة.
وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية التي تلاحق الأشخاص ممن ارتكبوا “جرائم حرب” خلال وجودهم في سوريا قبل أن يلجؤوا إليها.
وتعد محاكمة الضابط السوري أنور رسلان في ألمانيا من أبرز قضايا محاكمة السوريين المتهمين بالمسؤولية عن “جرائم ضد الإنسانية”، والتي نُفذت في مراكز اعتقال تابعة للنظام السوري بدمشق.
وأصدرت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا في 13 من كانون الثاني 2022، حكمها على الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان، بالإدانة، والسجن المؤبد غير المشدد، مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين.