احتجاز أحد نواب وزير الدفاع الروسي بتهم “فساد”

تيمور إيفانوف نائب وزير الدفاع الروسي- 23 من نيسان 2024 (وكالة تاس الروسية)

camera iconتيمور إيفانوف نائب وزير الدفاع الروسي- 23 من نيسان 2024 (وكالة تاس الروسية)

tag icon ع ع ع

أمرت محكمة “باسماني” الجزائية الروسية، أمس، الثلاثاء 23 من نيسان، باحتجاز أحد نواب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تلقيه رشاوى كبيرة، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز“.

وأصدرت المحكمة أمر اعتقال نائب وزير الدفاع، تيمور ايفانوف، أثناء عمله من قبل جهاز الأمن الفيدرالي، واحتجازه مع متهمين آخرين بالقضايا ذاتها لشهرين، أي حتى 23 حزيران من القادم.

دائرة المحكمة ذكرت أنه بناء على التحقيق، يعتقد أن إيفانوف دخل في مؤامرة إجرامية مع أطراف ثالثة، وتعاون معهم مسبقًا.

وبحسب صحيفة “كوميرسانت“الروسية، فإن تحقيق المحكمة تحدث عن أن  المؤامرة التي يتورط فيها نائب الوزير، تمت عبر حصوله على مكاسب شخصية وخدمات كبيرة استغل فيها منصبه تحت ستار وزارة الدفاع الروسية، منها ما تم خلال إشرافه على مشاريع البناء في مدينة ماريوبول الأوكرانية، على أن المحكمة لم تحدد حجم الضرر، ولم تذكر أرقامًا حول الفساد، موضحة أن الأمر ما يزال قيد التحقيق.

وينفي إيفانوف التهم الموجهة إليه، والتي تعرضه لعقوبة السجن لمدة 15 عامًا، حال ثبوتها، بحسب وسائل إعلام روسية.

ولم يصدر عن وزارة الدفاع الروسية أي تعليق حول اعتقال إيفانوف حتى إعداد هذا الخبر، رغم إبلاغ المحكمة قرارها للرئيس الروسي ووزير دفاعه مسبقًا، بحسب الكرملين.

ويعتبر إيفانوف من المقربين لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو، (شويغو الحليف الوثيق للرئيس بوتين، وأحد أقوى الشخصيات في البلاد)، ويشغل منصب المسؤول عن إدارة الإسكان والبناء والرهون العقارية في وزارة الدفاع منذ 2016 عام.

ونقلت وكالة”تاس“الروسية عن مصدر روسي مسؤول لم يذكر إسمه، أن التحقيقات حول تورط إيفانوف بقضايا فساد، ليس جديدًا.

وبحسب القضاء الروسي، تعد قضية إيفانوف، أكبر قضية فساد منذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قوات إلى أوكرانيا في عام 2022.

يأتي احتجاز تيمور ايفانوف، بعد أن أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، إلى جهاز الأمن الفيدرالي، باستئصال الفساد، وخاصة في المشتريات الدفاعية للدولة، ومحاربة مظاهر الترف والبذخ التي قال إنه لا يريد رؤيتها في فترة الحرب.

وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيفانوف بوصفه موظفًا كبيرًا في وزارة الدفاع، مكلفًا ببناء منشآت عسكرية في الحرب الروسية الأوكرانية.

كما أدرجت مجلة “فوربس” العالمية التي تعنى بلوائح أثرياء العالم، المسؤول الروسي كواحد من أغنى رجال الأمن في روسيا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة