نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الخميس 17 آذار، ست وثائق قالت إنها تثبت تورط إيران وحزب الله اللبناني بـ “أحداث 11 سبتمبر” في الولايات المتحدة.
واستندت الصحيفة على وثائق قضائية موقعة من قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، جورج دانيلز، وأصدرت حكمًا 9 آذار الماضي، بتغريم إيران بمليارات الدولارات تعويضًا لذوي الضحايا وشركات التأمين، “لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية”، وفق الصحيفة.
الوثائق أفادت أن إيران “سهلت انتقال عملاء القاعدة إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، ما مكن من نجاح الهجمات”، كما أوضحت أن الحكومة الإيرانية “أصدرات أوامرًا إلى مراقبي حدودها بوضع أختام على جوازات سفر المنفذين لتسهيل عمليات تنقلهم”.
عماد مغنية، القيادي في حزب الله اللبناني، زار المنفذين في تشرين الأول عام 2000، ونسق سفرهم إلى إيران بجوازات سفر جديدة لتأمين تحركاتهم قبل تنفيذ العمليات، كما زار السعودية لتنسيق العمليات هناك، وفق الوثائق.
ومن ضمن الجهات المتهمة بالقضية، بحسب الصحيفة، ست شخصيات بينهم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، ووزير المخابرات علي فلاحيان، ونائب قائد الحرس الثوري، والعميد محمد باقر ذو القدر.
مصادر قضائية أفادت “الشرق الأوسط” أن التعويضات المفروضة على إيران، “مرشح أن تتجاوز 21 مليار دولار”، مؤكدة أن “المبالغ الإيرانية الموجودة في البنوك الأمريكية لا تكفي لتسديدها”.
وأوضحت محكمة نيويورك الفيدرالية، أن إيران “تورطت في أعمال الإرهاب، ودعمتها بصفتها أداة للسياسة الخارجية، ووضعت خططًا طارئة لشن عمليات إرهابية معادية للولايات المتحدة”، مضيفةً “أقام الزعيم السياسي والديني السوداني، حسن الترابي، مع القيادة السياسية الإيرانية علاقات وثيقة تضمنت روابط شبه عسكرية واستخباراتية، لتشكيل جبهة سنية- شيعية موحدة ضد الولايات المتحدة والغرب”.
تدريبات في إيران
“الشرق الأوسط” أشارت إلى أن عملاء وصفته بـ “البارزين” في تنظيم القاعدة، تلقوا تدريبات في إيران على استخدام المتفجرات، لافتةً إلى أن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري اجتمعا مع عماد مغنية ومسؤولين إيرانيين في السودان، لإقامة تحالف للتعاون المشترك ودعم الإرهاب.
وأردفت الصحيفة أن بن لادن أرسل “عملاء إرهابيين” من بينهم سيف العدل، إلى معسكرات تدريب حزب الله، التي يديرها مغنية والحرس الثوري في لبنان وإيران.
بدوره درب حزب الله “عملاء من القاعدة”، يتبعون لابن لادن على تفجير مبانٍ ضخمة، إضافة إلى تدريبات خاصة بالاستخبارات والأمن، وفق الصحيفة.
واستمرت إيران بدعم منفذي الهجمات بعد وقوعها، إذ وفرت الحماية من “العمليات الانتقامية” التي شنتها القوات الأمريكية خلال غزوها أفغانستان، وبالتالي كل ما سبق يضع طهرات تحت طائلة المسؤولية عن وقوع تلك الأضرار، بحسب المصادر القضائية.
وحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، فإن 19 شخصًا على صلة بتنظم القاعدة نفذوا هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة، على برجي مركز التجارة الدولية في منهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وقتل نتيجة الأحداث 2973 ضحية، وفقد 24 آخرين، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.