مصدر مقرب من “حزب الله”: إيران قلصت وجودها جنوبي سوريا
قالت وكالة “فرانس برس” إن إيران قلصت وجودها العسكري في سوريا بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي طالتها، وتركزت انسحابات إيران من محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من “حزب الله” اللبناني اليوم، الأربعاء 24 من نيسان، إن إيران سحبت قواتها من جنوبي سوريا، بما في ذلك محافظتي القنيطرة ودرعا المتاخمتين لمرتفعات الجولان السوري المحتل.
وأضافت نقلًا عن المصدر الذي لم تسمّه، أنه لا يزال هناك وجود للقوات الإيرانية في أجزاء أخرى من سوريا.
الوكالة أشارت إلى أن سحب إيران لقواتها من الجنوب السوري بدأ فعليًا بعد ضربة جوية نُسبت لإسرائيل، في 20 من كانون الثاني الماضي، أسفرت عن مقتل خمسة أفراد من “الحرس الثوري الإيراني” في دمشق.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الضربة المشار لها، كما هو الحال بالنسبة لمعظم الضربات الجوية التي تنسب لها في سوريا.
الوكالة ذكرت نقلًا عن أشخاص قالت إنهم سافروا إلى دمشق مؤخرًا، ولم تسمّهم، أن الوجود الإيراني أصبح أقل وضوحًا في العاصمة السورية، مع إغلاق العديد من مكاتب الجيش الإيراني في دمشق القديمة.
وأضافت أن الأعلام الإيرانية وصور قادة إيران التي كانت معلقة في أجزاء من دمشق اختفت في الغالب، بينما لا يزال الوجود الإيراني مرئيًا فقط في منطقة السيدة زينب، وهي مقصد شيعي مهم في الضواحي الجنوبية لدمشق.
وفي 20 من كانون الأول الماضي، أعلن “الحرس الثوري الإيراني” مقتل أربعة مستشارين في صفوفه، إثر قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًا في حي المزة بالعاصمة السورية دمشق.
وقال “الحرس الثوري” إن أفرادًا من القوات السورية قتلوا إلى جانب خمسة مستشارين عسكريين من “الحرس الثوري”، وهم: حجة الله اميدوار، علي آقازاده، حسين محمدي، وسعيد كريمي ومحمد أمين صمدي، دون الإشارة إلى طبيعة عملهم أو مهامهم في سوريا.
ولم تتوقف الاستهدافات الإسرائيلية عقب ذلك، إذ استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مرارًا مواقع إيرانية في سوريا وليس في دمشق فقط، إنما امتدت لتشمل مواقع في حلب ودير الزور.
ومنذ مطلع نيسان الحالي، تصدر استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في سوريا ومقتل عدد من كبار قيادات “الحرس الثوري”، المشهد الإعلامي والسياسي، إذ ردت إيران بقصف نحو إسرائيل عبر صواريخ طويلة المدى، وطائرات مسيرة، وردت تل أبيب باستهداف مدينة أصفهان الإيرانية بطيران مسير، إلى جانب مواقع أخرى جنوبي سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :