أمريكا تهدد بالرد إذا استمرت الهجمات على قواتها في سوريا والعراق
قال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، بات رايدر، إن “الميليشيات الإيرانية الخبيثة” شنت هجومين فاشلين على القوات الأمريكية في سوريا والعراق قبل يومين، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الهجمات سيدفع واشنطن للرد.
وأضاف رايدر خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء 23 من نيسان، أن هذه الهجمات هي الأولى على منشآت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق منذ مطلع شباط الماضي.
ودعا السكرتير الصحفي، الحكومة العراقية لاتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة القوات الأمريكية في العراق وسوريا ضد هجمات هذه الجماعات.
رايدر قال أيضًا إنه إذا استمرت هذه الهجمات فلن تتردد بلاده في الدفاع عن قواتها كما فعلت في الماضي.
الهجوم الذي تحدث عنه رايدر وقع في 22 من نيسان، إذ استهدفت مجموعة عسكرية من داخل الأراضي العراقية قاعدة عسكرية للتحالف الدولي شمال شرقي سوريا، دون أضرار في صفوف الجنود المتمركزين في القاعدة.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقي حينها، إن قوات الأمن العراقية عثرت غرب محافظة نينوى قرب الحدود العراقية- السورية، على آلية أطلقت منها صواريخ من العراق نحو قاعدة للتحالف الدولي في عمق الأراضي السورية.
ونقلت وكالة “رويترز” الدولية عن مصدرين أمنيين عراقيين ومسؤول أمريكي (لم تسمّهم)، أن خمسة صواريخ على الأقل انطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية في شمال شرقي سوريا.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الأمريكي لم تسمّه أن الهجوم الصاروخي كان “فاشلًا”، لكن لم يتضح ما إذا كانت الصواريخ فشلت في ضرب القاعدة أم تم تدميرها قبل وصولها، ولم يكن من الواضح أيضًا ما إذا كانت القاعدة هي الهدف نفسه.
وأضاف أن طائرة تابعة للتحالف الدولي نفذت ضربة ضد منصة الإطلاق عقب الهجوم.
وقال ضابط في الجيش العراقي وصفته الوكالة بـ”الكبير”، إن القوات العراقية استولت على الشاحنة المدمرة لإجراء مزيد من التحقيقات، وأظهرت التحقيقات الأولية أنها دمرت بـ”ضربة جوية”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
منذ مطلع شباط
وتكرر حديث مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق لم تتعرض لأي استهداف منذ مطلع شباط الماضي، عقب ضربات واسعة النطاق وجهتها الولايات المتحدة لميليشيات موالية لإيران في المنطقة.
ومن التعليقات الرسمية التي صدرت عن الولايات المتحدة في هذا السياق، حديث السكرتير الصحفي لـ”البنتاجون”، بات رايدر، إذ قال إن القواعد لم تشهد أي هجمات منذ شباط، وأرجع ذلك إلى سببين، الأول أن هذه الاستهدافات خطرة، والثاني لكون القوات الأمريكية موجودة في المنطقة للتركيز على مهمة هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
رايدر أضاف أنه في حال عادت الهجمات أو التهديدات، ستتخذ بلاده التدابير المناسبة لحماية قواتها، كما فعلت سابقًا.
وفي 28 من كانون الثاني الماضي، قبيل توقف الهجمات على القواعد الأمريكية، أصدرت “المقاومة الإسلامية في العراق” (وهي المسؤولة عن الهجمات ضد القواعد الأمريكية) بيانًا، قالت فيه إنها منحت فرصة لـ”قوات الاحتلال” للانسحاب، في إشارة إلى الجيش الأمريكي.
و”المقاومة الإسلامية” هي تحالف من الفصائل العسكرية التي تشير إليها الولايات المتحدة على أنها وكيلة لإيران، وتنتشر في العراق وسوريا، وهي المسؤولة عن معظم الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية منذ منتصف تشرين الأول 2023 وحتى شباط الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :