بريطانيا تقر مشروع قانون ترحيل اللاجئين إلى رواندا

أقرت بريطانيا اليوم، الثلاثاء 23 من نيسان، خطة “سلامة رواندا”، التي تستهدف إبعاد اللاجئين ممن وصلوا “بطرق غير شرعية” إلى الدولة الإفريقية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوناك، في منشور عبر حسابه في “إكس“، “لتبدأ الرحلات وتتوقف القوارب”.

صحيفة “الغارديان” البريطانية قالت إنه وبعد معركة “ماراثونية” بين مجلسي العموم واللوردات، أقرّ مشروع القانون.

وأضافت أن من المتوقع حصول القانون على الموافقة الملكية (موافقة الملك تشارلز) اليوم، ونقلت عن مصادر في وزارة الداخلية تحديد الأخيرة مجموعة من طالبي اللجوء من أصحاب “المطالبة القانونية الضعيفة”، وسيكونون من الدفعة الأولى المرسلة في تموز المقبل.

وتقول الحكومة البريطاية إن القانون “يهدف لمنع إساءة استخدام قانون اللجوء عبر ادعاءات كاذبة بشأن حقوق الإنسان”.

وتشمل الدفعة الأولى، بحسب “الغارديان”، 350 مهاجرًا، كما نقلت عن محامين في ملفات اللجوء، إعداد الطعون القانونية لكل حالة بشكل منفرد.

ويسمح القانون الجديد بالطعن ضد قرارات المحكمة في حال واجه المحتجز خطرًا حقيقيًا ومتوقعًا بحدوث ضرر جسيم ولا يمكن إصلاحه في حال تم ترحيله لرواندا.

ويجب على الراغبين بالطعن تقديم استئناف خلال ثمانية أيام من تلقي خطاب الترحيل، ثم تمنح وزارة الداخلية عدة أيام للرد.

وكان سوناك قال في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن رواندا باتت تمتلك بالفعل مراكز استقبال أولية وجاهزة، مع وجود 14 محاميًا روانديًا لتقديم المساعدة القانونية.

غرق مهاجرين في قوارب العبور

إقرار القانون جاء بالتزامن مع إعلان السلطات الفرنسية عن غرق قارب حمل 112 لاجئًا، ووفاة خمسة منهم، في أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية من فرنسا إلى بريطانيا.

واستغل سوناك الأخبار الواردة ليؤكد “أهمية خطته لحماية اللاجئين” من العبور غير القانوني لبلاده من فرنسا.

وقالت وكالة “رويترز” اليوم، إن رجال الإنقاذ الفرنسيين انتشلوا 49 شخصًا، نقل أربعة منهم إلى المستشفى.

وأضافت أن خفر السواحل الفرنسي يبحث عن ناجين، ونقلت عن الحاكم المحلي، جاك بيلانت، أن محرك القارب توقف على بعد مئات الأمتار من شاطئ القناة، وسقط المهاجرون في الماء.

وأوضح أن خمسة أشخاص توفوا، بينهم فتاة في السابعة من عمرها، بالإضافة إلى امرأة وثلاثة رجال، دون تحديد جنسيات المتوفين.