الأردن يعلن إحباط محاولة تهريب مخدرات في معبر “جابر- نصيب”
أحبطت الكوادر الجمركية الأردنية في معبر “جابر- نصيب” الحدودي مع سوريا محاولات تهريب كمية من حبوب “الكبتاجون” في حادثتين منفصلتين خلال يوم واحد.
وقال الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية اليوم، الثلاثاء 23 من نيسان، إن الكوادر الجمركية العاملة في المركز الحدودي أحبط بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات محاولات تهريب 73500 حبة من مخدر “الكبتاجون”.
وبحسب ما نشرته دائرة الجمارك عبر “فيس بوك”، فإن الكوادر الجمركية تمكنت من إحباط تهريب 38500 حبة “كبتاجون” مخدر قادمة مع أحد الركاب من دولة مجاورة تم إخفاؤها بهدف التهريب، وتمكنت من كشفها بعد عملية تفتيش أجرتها للمشبته به.
وفي نفس المركز الحدودي ضبطت السلطات الأردنية 35000 حبة “كبتاجون” بقضية منفصلة، عثر عليها بداخل إحدى حافلات نقل الركاب القادمة من دولة مجاورة بعد الاشتباه بها وتفتيشها بشكل دقيق.
ومنذ سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز 2018، لم تتوقف عمليات تهريب المخدرات نحو الأردن، ويتهم النظام بالوقوف خلفها، واعتبارها مصدرًا اقتصاديًا رئيسًا.
وتوزعت عمليات تهريب المخدرات بين المعبر الحدودي الرسمي مع سوريا، وأخرى كانت تجري على طول الحدود الواصلة بين البلدين.
وتتواصل محاولات التهريب هذه بالتوازي مع إعلانات متكررة للنظام السوري عن إحباط محاولات تهريب أو إلقاء القبض على مهربين ومروجين ومتعاطين ضمن مناطق سيطرته، إلى جانب الإعلان عن أكثر من محاولة تهريب بكميات كبيرة، وبعضها كان يفترض أن تتابع طريقها نحو إحدى دول الجوار.
وفي الوقت نفسه، تستمر المساعي الإقليمية للجم محاولات تهريب المخدرات من سوريا نحو الأردن، الذي يشكل ممرًا بريًا نحو دول الخليج العربي.
وفي نهاية شباط الماضي، توسعت الخلية الرباعية لمكافحة تهريب المخدرات، التي تشكلت نواة تأسيسها بعد لقاء وزراء داخلية الأردن ولبنان والعراق والنظام السوري، لتتحول إلى “خلية خماسية” إثر انضمام مصر إليها.
وسبق أن تصاعد التوتر بين النظام السوري والأردن بسبب عمليات تهريب المخدرات، وصل ذروته بين نهاية 2023 ومطلع العام الحالي، عندما أغارت طائرات حربية أردنية على مواقع شرقي محافظة السويداء السورية تستخدم لتخزين المخدرات.
وسبق أن ناقشت عنب بلدي في ملف سابق، مدى ضلوع النظام واستخدام عائلة الأسد نفوذها في إنماء هذه التجارة في ظل تهالك الاقتصاد السوري، واعتماد المخدرات مصدر دخل أول، بالإضافة إلى استعمالها ورقة ضغط ومساومة لتحقيق مصالح النظام، دون محاسبته أو إيقاف توسعه فيها.
اقرأ المزيد: “المخدرات.. وصفة الأسد للاقتصاد وابتزاز الجوار”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :