“قسد” تحاصر بلدتين غربي دير الزور بحثًا عن مطلوبين
حاصرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بلدتي الجنينة والحصان بريف دير الزور الغربي، وأطلقت حملة اعتقالات في المنطقة نفسها بحثًا عن مطلوبين لها تتهمهم بالوقوف خلف محاولة اغتيال أحد قادتها في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور أن “قسد” شنت قسد منذ فجر اليوم، الثلاثاء 23 من نيسان، حملة اعتقالات أسفرت عن اعتقال عدد من أبناء البلدتين، كما طالبت وجهاء المنطقة بتسليم أشخاص مطلوبين لها، وتسليم عدد من قطع الأسلحة.
وتزامنًا مع بدء حملة الاعتقالات، أغلقت “قسد” المعابر النهرية الواصلة بين ضفتي نهر الفرات في مناطق سيطرتها، وأخرى يسيطر عليها النظام السوري.
وقال موقع “عين الفرات” المتخصص بتغطية أخبار محافظة دير الزور بشكل رئيس، إن الحصار على بلدتي الحصان والجنينة فرضته “قسد” منذ مساء أمس، تبعه فجر اليوم حملة مداهمات واعتقالات واسعة.
وأضاف أن التحركات الأمنية جاءت على خلفية هجوم تعرض له أحد كوادر “قسد” يعرف باسم “كريبو”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة أن “كريبو” هو قائد عسكري في ما يعرف باسم “ساحة الكسرى” لدى “قسد”.
وبحسب “عين الفرات”، قطعت “قسد” شبكات الإنترنت عن البلدتين وفرضت حظرًا للتجول، كما منعت دخول المواد الغذائية إليهما.
ولم تعلّق “قسد” رسميًا على الحملة الأمنية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
من جانبه، قال موقع “نهر ميديا” المتخصص بتغطية أخبار دير الزور، إن “قسد” فرضت على أهالي الجنينة تسليم 50 بندقية وتسعة أشخاص ممن أطلقوا النار على سيارة تتبع لها.
وأضاف أن الحملة الأمنية أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص من المطلوبين لـ”قسد”، بينما تمكن بعض الأشخاص من الفرار نحو مناطق سيطرة النظام السوري على ضفة نهر الفرات الغربية.
ومنذ منتصف 2023، يخيّم التوتر الأمني على محافظة دير الزور مع الانتفاضة المسلحة التي شهدتها المنطقة لأبناء العشائر ضد “قسد”، نظرًا إلى حالة التهميش التي عانوها سابقًا، وتسليم مفاصل إدارة المنطقة إلى أعضاء بحزب “العمال الكردستاني”، ما انعكس بأوضاع خدمية ومعيشية سيئة.
وإلى جانب خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” تستهدف عناصر من “قسد” بشكل متكرر بريف دير الزور، تنشط مجموعات من عشائر المنطقة في الإطار نفسه، وتتهمها “قسد” بالتبعية للنظام السوري.
وبين الحين والآخر تشن “قسد” حملات أمنية في المنطقة، تستهدف فيها قرى وبلدات، وأحياء في بعض الأحيان، تلاحق خلالها من تعتبرهم مسؤولين عن استهداف قواتها في المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :