“صندوق الائتمان” يعلن عن أرقام المستفيدين خلال 2023

أعلن “صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا” عن مشاريعه التي نفذها خلال 2023، إذ حصل الصندوق على مساهمات إضافية بلغ مجموعها 18.34 مليون يورو من البلدان المانحة الرئيسة، وبذلك بلغت إجمالي المساهمات 344 مليون يورو.

ووفق الأرقام التي نشرها الصندوق في بيان صدر الاثنين 22 من نيسان بذكرى مرور عقد على إنشائه، استفاد 1.13 مليون شخص من الدعم، منهم 575 ألف شخص في شمال حلب، و560 ألف شخص في شمال شرقي سوريا.

واستفاد من الصندوق خلال عقد أكثر من 14.5 مليون شخص من 110 مشاريع ممولة من صندوق الائتمان، مع الحفاظ على النفقات العامة التراكمية بحوالي 17.5%.

ودعمت اليابان الصندوق بـ5.93 مليون يورو، وألمانيا بـ10 ملايين يورو، أما الدنمارك فقدمت مبلغ 2.41 مليون يورو، وفق الأرقام التي ذكرها الصندوق.

وقدم الصندوق خلال العام الماضي 82.85 مليون يورو في القطاعات ذات الأولوية المحددة بمراحل مختلفة من التنفيذ، ضمن 33 مشروعًا وتدخلًا عمل عليها الصندوق خلال 2023.

إضافة إلى ذلك، نفذ خطة استجابة طارئة متعددة المراحل للمجتمعات المتضررة من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا في شباط 2023.

احتياجات

يغطي الصندوق كلًا من قطاعات الماء والطاقة والصحة والكهرباء والتعليم والأمن الغذائي وإزالة النفايات والاتصالات والنقل ووسائل المواصلات وإصلاح الطرق، إضافة إلى قطاعات أخرى.

ويعمل على مساعدة السكان السوريين في الأماكن التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة من خلال تمويل مبادرات إعادة تأهيل وتوفير الخدمات الأساسية، وفق ما ذكره في موقعه الرسمي.

وتشير تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء سوريا بزيادة قدرها 9% على عام 2023.

ويحتاج 80% من السكان السوريين إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في عام 2024، وفقًا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024.

ويعاني 12.9 مليون شخص (55% أكثر من نصف السكان) من انعدام الأمن الغذائي، 3.1 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.

ما “صندوق الائتمان”

“صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا” هو صندوق أنشأته مجموعة “أصدقاء سوريا” عام 2013، ويضم كلًا من ألمانيا والولايات الأمريكية والإمارات والدنمارك والسويد وفنلندا واليابان والكويت وفرنسا وإيطاليا وهولندا وتركيا والأردن.

وتقوم الجهات المانحة بتأمين مساعداتها المالية في الصندوق بغية تمويل مشاريع من شأنها تقديم الخدمات الأساسية في قطاعات مثل المياه والكهرباء والصحة والتعليم والأمن الغذائي والتخلص من النفايات الصلبة، فضلًا عن قطاعات أخرى تشمل سيادة القانون والزراعة والنقل والاتصالات والمؤسسات العامة والإسكان.

الاتفاق الإطاري لإنشاء الصندوق أُبرم في 2 من أيلول عام 2013 بمشاركة ثلاثة مانحين أساسيين هم ألمانيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، وبنك التنمية الألماني (KfW) كمؤتمن.

وانضمت الدنمارك إلى الاتفاق الإطاري بنفس اليوم، لتنضم باقي الدول بفترات لاحقة.