بزيادة أربعة سنتات على عام 2023
حكومة النظام تحدد سعر شراء القمح من الفلاحين
حدد مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري سعر شراء مادة القمح من الفلاحين للموسم الزراعي 2023-2024 بمبلغ 5500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد (0.36 دولار أمريكي).
جاء ذلك خلال جلسة المجلس الأسبوعية اليوم، الثلاثاء 23 من نيسان، بزيادة أربعة سنتات مقارنة بالسعر الذي طرحته موسم القمح لعام 2023 والذي بلغ 2800 ليرة (0.32 دولا حسب سعر الصرف حينها مقابل الليرة السورية 8600 ليرة).
وسجل سعر مبيع الدولار الأمريكي الواحد أمام الليرة السورية 14900 ليرة وفق موقع “الليرة اليوم” المختص بأسعار صرف العملات.
ويأتي تحديد السعر بعد وعود من وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، في 21 من نيسان الحالي، بأن الحكومة ستضع سعرًا جيدًا لمحصول القمح كي يتمكن الفلاحون من تسويق أكبر كمية من الإنتاج، وسيكون مجزيًا للفلاحين من أجل تشجيعهم.
وقال قطنا، إن المساحات المزروعة بالقمح لهذا العام بلغت 580 ألف هكتار نصفها مروي ونصفها بعلي، لافتًا إلى أن كميات القمح حاليًا جيدة وكافية نتيجة هطول الأمطار، دون تحديد أو تقدير لكميات الإنتاج المتوقعة.
وحددت حكومة النظام سعر شراء كيلو القمح من المزارعين عام 2022 بنحو ألفي ليرة سورية (0.5 دولار).
وتقابل تسعيرة الحكومة للقمح بانتقادات من المزارعين، على أنها لا تتناسب مع تكاليف الزراعة والكلفة التشغيلية من حراثة وأجور عمال وآليات وأسمدة.
ويعتبر القمح من المحاصيل الاستراتيجية الرئيسة في سوريا، وكان متوسط إنتاج المحصول منذ 1990 إلى 2010 يزيد على أربعة ملايين طن، وسجلت سوريا في 2006 أعلى رقم في إنتاجه بمقدار 4.9 مليون طن، وفق المكتب المركزي للإحصاء، وكان متوسط الاستهلاك المحلي 2.5 مليون طن، ما أتاح فائضًا للتصدير يتراوح بين 1.2 و1.5 مليون طن.
ثلاثة أسعار في موسم 2023
بلغت الكميات المتسلمة من موسم القمح في مناطق سيطرة النظام لعام 2023، 725 ألف طن، وحددت حكومة النظام ثلاثة أسعار لشراء الكيلو أصدرتها تدريجيًا إثر انتقادات حادة بأن السعر لا يتناسب مع التكاليف.
وكان السعر الأول 2300 ليرة سورية (بحدود 0.3 دولار أمريكي)، ثم حددت مرة ثانية سعر الكيلوغرام الواحد بـ2500 ليرة سورية، يضاف إليها مبلغ 300 ليرة كـ”حوافز تشجيعية”، ليصل السعر إلى 2800 ليرة للكيلو الواحد.
وبسبب قلة الكميات المتسلمة من المناطق الشرقية في سوريا، أعلن رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، عن منح الفلاحين “مكافأة تشجيعية” قدرها 200 ليرة سورية لكل كيلوغرام قمح يسلّم عام 2023 إلى مراكز مؤسسة “الحبوب” في محافظة دير الزور.
ومنذ سنوات، تؤمّن حكومة النظام القمح من روسيا بطرق وأساليب متعددة، منها عبر اتفاقيات ثنائية نادرًا ما يتم الكشف عن أجزاء من تفاصيلها، أو عبر مناقصات تطرحها “المؤسسة العامة للحبوب” في سوريا لشراء القمح، أو ما ترسله روسيا من كميات وتسميه “مساعدات”، أو “سرقة” موسكو للقمح الأوكراني وإرسال قسم منه إلى سوريا، وفق ما كشفته جهات رسمية أوكرانية ووكالات أنباء، رغم نفي النظام لذلك.
اقرأ أيضًا: حكومة النظام تضحّي بالقمح السوري
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :