ألمانيا تبدأ محاكمة متهم بتزويد “أحرار الشام” بمعدات عسكرية
بدأت السلطات الألمانية بمحاكمة سوري (54 عامًا) لاتهامات مرتبطة بشراء معدات لأغراض عسكرية وتزويد فصيل “أحرار الشام” بها، بين تشرين الأول 2012 ونيسان 2014.
وبدأت، الاثنين 22 من نيسان، المحاكمة في “المحكمة الإقليمية العليا الهانزية”، بحسب ما نشرته مواقع ألمانية، ذكرت أن المتهم سافر بين عامي 2012 و2014 من شمال ألمانيا إلى سوريا ثلاث مرات لتسليم معدات عسكرية إلى “أحرار الشام”.
وذكرت أن المتهم “ب” سافر إلى سوريا في 12 من تشرين الأول 2012، ونقل بطاريات وأجهزة شحن للطائرات دون طيار عبر اليونان إلى سوريا في قافلة.
ويتهم “ب” بأنه أحضر هوائيات وأجهزة توجيه ومناظير إلى سوريا في سيارة إسعاف، في 2 من كانون الأول 2013.
وأعلن المتهم أنه سيدلي بشهادته بشأن هذه الاتهامات في اليوم التالي للمحاكمة، دون تحديد للتاريخ بدقة.
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم من اللاجئين السوريين بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب ضد السوريين، سواء كانوا في صفوف مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة أو مقاتلي النظام السوري.
وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية التي تلاحق الأشخاص ممن ارتكبوا “جرائم حرب” خلال وجودهم في سوريا قبل أن يلجؤوا إليها.
وتعد محاكمة الضابط السوري أنور رسلان في ألمانيا من أبرز قضايا محاكمة السوريين المتهمين بالمسؤولية عن “جرائم ضد الإنسانية”، والتي نُفذت في مراكز اعتقال تابعة للنظام السوري بدمشق.
وأصدرت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا في 13 من كانون الثاني 2022، حكمها على الضابط السابق في المخابرات العامة السورية أنور رسلان، بالإدانة، والسجن المؤبد غير المشدد، مع تحمل كامل التكاليف للمتضررين.
“أحرار الشام”
أُسست حركة “أحرار الشام” أواخر 2011 من اندماج أربعة فصائل معارضة سورية، هي كتائب “أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” وجماعة “الطليعة الإسلامية” وكتائب “الإيمان المقاتلة”، واختارت عبارة “مشروع أمة” شعارًا لها، لتبدله إلى “ثورة شعب” عقب تولي هاشم الشيخ (أبو جابر) قيادتها في 2014.
في 9 من أيلول 2014، وقع تفجير غامض، استهدف اجتماعًا سريًا ضم عشرات القياديين في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، بمقر تابع لها في بلدة تل صندل القريبة من رام حمدان شمالي إدلب، وأدى إلى مقتل 40 قياديًا في الحركة، أبرزهم قائدها ومؤسسها، حسان عبود (أبو عبد الله الحموي).
كان التفجير بداية لتفكك الحركة إلى تيارات وكتائب تكن ولاءات لفصائل أكبر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :