ناصر الثورة السورية ضد الأسد.. من عبد المجيد الزنداني؟
توفي الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني، مساء الاثنين 22 من نيسان، في أحد مستشفيات مدينة اسطنبول التركية، عن عمر 82 عامًا.
وأعلن ابنه، محمد عبد المجيد الزنداني، عبر “إكس” وفاته، قائلًا، “إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون”، كما نشر صورة لوالده على سرير المستشفى.
من جانبه، قدّم “المجلس الإسلامي السوري” تعازيه للعالم الإسلامي بوفاة الزنداني، وقدّم الأمين العام لـ”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الدكتور علي محمد الصلابي، تعازيه للشعب اليمني بوفاة الزنداني، وقال في بيان نشره “الاتحاد” عبر موقعه الرسمي، “فقد أهل اليمن وأمة الإسلام اليوم علمًا من أعلامهم وقمرًا ساطعًا من أقمارهم، ورمزًا بارزًا من رموز الإصلاح الإسلامي (الوسطي)، وركنًا قويًا من أركان مشروع (الإحياء السني) في هذا العصر”.
من جانبها، نعت “هيئة علماء فلسطين” الزنداني، وقالت إنه “قامة شامخة من قامات العلم والدعوة في الأمة الإسلامية، وأحد رموز العمل الإسلامي في اليمن الشقيق والعالم الإسلامي”، كما نعته “هيئة علماء المسلمين في العراق“، ووصفته بـ”كبير علماء اليمن، وأحد أعلام علماء الأمة الإسلامية”.
“حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية قالت إن الزنداني “أحد أبرز رجالات التربية والتعليم والدعوة في اليمن، والعالم الإسلامي، ورائد علوم الإعجاز العلمي في القرآن، وركن من أركان العمل الإسلامي في دعم قضايا الأمة الإسلامية”.
حياة حافلة
ولد عبد المجيد عزيز الزنداني عام 1942، في قرية الظهبي، بمديرية الشعر، التابعة لمحافظة مأرب، اليمنية، وأصوله من زندان في مديرية أرحب، التابعة لمدينة صنعاء.
درس الزنداني الصيدلة في مصر، قبل الانتقال إلى الدراسة الشرعية في “الأزهر الشريف”، لينتقل لاحقًا إلى السعودية لمتابعة تعليمه الديني، ثم إلى السودان وهناك حصل على الدكتوراة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
أسهم في تأسيس “الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة” في السعودية، وترأسها فيما بعد، وتولى إدارة الشؤون العلمية في وزارة التربية والتعليم اليمنية، وأسس جامعة “الإيمان” للعوم الشرعية.
الزنداني شارك في ثمانينيات القرن الماضي في القتال إلى جانب الأفغان ضد القوات الروسية، وتصنفه الولايات المتحدة منذ 2004 كمطلوب بدعوى “دعم الإرهاب”، وطالبت الحكومة اليمنية في 2011 باعتقاله.
على المستوى العلمي، للزنداني مؤلفات ودراسات منها “تأصيل الإعجاز العلمي”، و”نحو الإيمان”، و”التوحيد”، و”البينة العلمية في القرآن الكريم”.
الزنداني والثورة السورية
ناصر الشيخ عبد المجيد الزنداني الثورة السورية التي انطلقت منذ 2011، ومطالب الشعب السوري بإسقاط النظام والتغيير السياسي والحرية والعدالة.
كما انتقد، في حزيران 2012، عدم التدخل لحماية السوريين، وقال، “لو كانت الدول الكبرى صادقة لكانت تكفي حادثة قتل واحدة لتتحرك لإنقاذ الشعب السوري من حاكمه الذي يقتل شعبه أمام العالم أجمع، مستخدمًا كافة أنواع الأسلحة من الرشاشات والقناصة وحتى الدبابات والصواريخ الطائرات”.
ووفق مقابلة أجراها مع “الجزيرة نت” حينها، بيّن أن العرب وضعهم ضعيف وهزيل، دون أن يعفيهم ذلك من عدم ترك الشعب السوري يذبح على يد فئة لا ترى لهذا الشعب حقًا في الحياة.
الزنداني أيّد تسليح “الجيش السوري الحر” في تلك الفترة، ورفع السلاح بوجه النظام السوري، ليدافع الإنسان عن وجوده وحياته، موضحًا أن واجب الشعب الدفاع عن نفسه.
وحول إمكانية أن يؤدي التسليح إلى حرب أهلية قال الزنداني، إن “الجيش السوري اختطف إلى يد فئة أعلنت الحرب عمليًا، وقامت بالقتل والذبح عمليًا، وتخوض حرب إبادة ضد الشعب السوري (…) وهذا النظام يقوم بها”، داعيًا العالم لوقف القتل وإنقاذ الشعب السوري.
كما نصح الفئات الملتفة حول النظام من السوريين، وقال، “الشعب السوري لن يزيله أحد من أرضه، والشعب السوري إخوانكم وأهلكم وأصدقاؤكم ومن عشتم معهم فترات طويلة، وسيبقى فوق أرضه، أما الحاكم فسيزول ويرحل”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :