واشنطن توضح لعنب بلدي مزاعم الأسد لقاءه سرًا مسؤولين أمريكيين

رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حوار خاص مع وزير الخارجية الأبخازي، إينال أردزينبا، في دمشق- 21 من نيسان 2024 (رئاسة الجمهورية)

camera iconرئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حوار خاص مع وزير الخارجية الأبخازي، إينال أردزينبا، في دمشق- 21 من نيسان 2024 (رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

علقت وزارة الخارجية الأمريكية في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي على حديث رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حول لقاءات يجريها بين فترة وأخرى مع الولايات المتحدة الأمريكية، دون ذكر تفاصيل إضافية حول طبيعة وأهداف هذه اللقاءات.

وخلال حوار أجراه الأسد مع وزير الخارجية الأبخازي، إينال أردزينبا، نشر في 21 من نيسان الحالي، قال الأسد ردًا على ما إذا هناك فرصة ولو بعيدة المدى استراتيجيًا لإعادة الحوار مع الغرب الجماعي، “إن الأمل موجود دومًا، حتى عندما نعرف بأنه لن يكون هناك نتيجة علينا أن نحاول”.

وأضاف الأسد، أن “أمريكا تحتل بشكل غير شرعي جزءًا من أراضينا وتمول الإرهاب وتدعم إسرائيل، ولكننا نلتقي معهم بين الحين والآخر مع أن هذه اللقاءات لا توصلنا إلى أي شيء، ولكن كل شيء سيتغير”.

وتعليقًا على حديث بشار الأسد، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لعنب بلدي، إن موقف الإدارة الأمريكية يظل واضحًا “لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي دائم للصراع الأساسي”.

وأوضح المصدر، أن أمريكا تواصل توضيح ذلك علنًا وسرًا مع شركائها بما في ذلك أولئك الذين يتعاملون مع النظام.

وحول طبيعة اللقاءات التي قصدها الأسد أو أسباب عقدها ونتائجها، قال المسؤول في الخارجية، إنه كسياسة عامة لا يجري التعليق على المناقشات الدبلوماسية للحكومة الأمريكية.

نعتقد أن الحل السياسي على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم “2254” هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع السوري، ونعمل مع حلفائنا والشركاء ذوي التفكير المماثل والأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن “2254”.

مسؤول في الخارجية الأمريكية، لعنب بلدي.

بشأن أوستن تايس

في 3 من أيار 2023، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جددت محادثاتها المباشرة مع النظام السوري لتحديد مصير الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، أوستن تايس، و نقلت عن مسؤولين في الشرق الأوسط مطلعين على الملف، أن المفاوضين الأمريكيين عقدوا سلسلة من الاجتماعات في الشرق الأوسط مع مسؤولين في حكومة النظام.

وقال المسؤولون إن الجانب الأمريكي طلب في تشرين الثاني 2022 من سلطنة عمان تسريع جهود الوساطة مع النظام، ليجري بعدها مسؤولون أمريكيون محادثات مع المخابرات السورية والقادة السياسيين في مسقط، لمناقشة قضايا اختفاء أمريكيين منهم أوستن تايس.

وفي تصريح سابق، ذكر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده منخرطة مع دولة ثالثة في محاولة لإيجاد طريقة تعيد أوستن تايس إلى الولايات المتحدة، لكن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، رفضت تأكيد المفاوضات لدعم الصحفيين والحفاظ على سلامتهم (في إشارة إلى تايس).

المسؤول في الخارجية الأمريكية، أجاب على سؤال عنب بلدي حول فيما إذا كانت اللقاءات التي قصدها بشار الأسد، هي ذاتها المتعلقة بالمفاوضات التي تجريها الإدارة الأمريكية مع النظام السوري حول قضية الصحفي أوستن تايس.

وقال المصدر، إن أوستن تايس أمضى أكثر من 11 عامًا في الأسر في سوريا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعو الحكومة السورية إلى ضمان أن يتمكن أوستن تايس وكل مواطن أمريكي محتجز كرهينة في سوريا من العودة إلى ديارهم.

وذكر المصدر بتصريح بلينكن في أيار 2023، “نحن منخرطون عن نطاق واسع فيما يتعلق بأوستن تايس -مع سوريا، ومنخرطون مع دولة ثالثة- سعيًا إلى إيجاد طريقة لإعادته إلى وطنه، ولن نتراجع حتى نفعل ذلك”.

من أوستن تايس؟

أوستن تايس جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وفق بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي.

اعتقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي في وقت سابق، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاءً حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.

وظهر في مقطع فيديو بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة