تقام اليوم، الأحد 21 من نيسان، صلاة الغائب في مساجد مدينة اعزاز، شمال غربي حلب، على رائد الفضاء السوري، محمد فارس، الذي توفي مساء الجمعة في أحد مستشفيات ولاية غازي عنتاب التركية.
مدير شؤون المساجد في اعزاز وريفها، عبد الله محمد عنكير، قال لعنب بلدي، إن المديرية دعت لإقامة صلاة الغائب على رائد الفضاء محمد فارس، في جميع مساجد اعزاز وريفها، ويبلغ عددها 180 مسجدًا، وذلك بإشراف إدارة الأوقاف والإفتاء والشؤون الدينية في اعزاز وريفها.
وقال عبد الله عنكير، “محمد فارس رجل أمة، ورجل بأمة، فقدناه بكل حزن وأسف، ولم تستطع السلطة التي كانت تحكم سوريا آنذاك، استغلال علومه لصالح الشعب والبلد وتطوير علوم الفلك والفضاء، بسبب الدكتاتورية التي كانت تحكم حينها”.
ومن المقرر إقامة بيت عزاء في حربنوش، بريف إدلب، بتنظيم ناشطين مشاركين في بداية الحراك الثوري عام 2011، للتعزية بمحمد فارس، الذي سيشيع غدًا الاثنين من جامع الفاتح، في القسم الأوروبي من مدينة اسطنبول، نحو مثواه الأخير، وسط ترجيحات بأن يدفن جثمانه بريف حلب.
ومساء الجمعة، نعى مثقفون وباحثون وناشطون سوريون، رائد الفضاء السوري، محمد فارس، كما نعاه رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، هادي البحرة، و”المجلس الإسلامي السوري” الذي وصفه بـ”فقيد سوريا الراحل الكبير الذي انحاز إلى أحرار سوريا ضد عصابة الإجرام، حتى رحل ولم يبدل ولم يغيّر”.
محمد فارس من مواليد مدينة حلب عام 1951، وهو أول رائد فضاء سوري شارك في بعثة الاتحاد السوفييتي في مركبة الفضاء “سويوز”، للمحطة الفضائية “مير”، عام 1987.
كما أجرى خلال الرحلة 13 تجربة علمية على متن المركبة الفضائية، وأبحاثًا في مجالات صناعية وكيماوية وطبية، منها تجربة حركة الدم في جسم الإنسان ومدى تأثرها بالأجواء المحيطة في الفضاء.
ومنذ آب 2012، أعلن محمد فارس انشقاقه عن النظام السوري، وانضمامه إلى صفوف الثورة السورية، ليحافظ على موقفه المعارض للنظام والمطالب بالتغيير السياسي في سوريا حتى وفاته، إذ تعرّض محمد فارس في آذار الماضي، لوعكة صحية دخل على إثرها إلى المستشفى حتى وفاته، ومن فوق فراش المرض، وجه محمد فارس رسالة إلى الشعب السوري قال فيها مخابطًا الشباب، “أنتم الشباب أملنا في المستقبل، لا تيأسوا، سننتصر بإذن الله تعالى”.