أجرت “القوة المشتركة” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” عملية تبادل للأسرى عبر معبر “عون الدادات”، الفاصل بين مناطق سيطرة “الوطني” بريف مدينة جرابلس ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف مدينة منبج شرقي حلب.
وبحسب بيان لـ”القوة المشتركة” حصلت عنب بلدي على نسخة منه، فإن عملية التبادل جرت الجمعة 19 من نيسان، وأفرجت بموجبها “قسد” عن أربعة محتُجزين لديها منذ سنوات ومنهم من صدر بحقه حكم الإعدام.
وبالمقابل أفرج “الجيش الوطني” عن جثث أربعة مقاتلين من “قسد”، قتلوا سابقًا خلال محاولة فاشلة لاقتحام محور بصلحايا ضمن منطقة على خطوط التماس بين الجانبين، بحسب البيان.
ونوّه بيان “القوة المشتركة” إلى أن العملية إنطلقت بهدف تحرير عدد من “المغيبين قسرًا” في سجون “قسد”.
وانتشر، اليوم السبت، تسجيل مصور عبر تطبيق “تيلجرام” (شائع الاستخدام في سوريا) يظهر لقاء قائد فصيل “السلطان سليمان شاه” محمد الجاسم الملقب بـ”أبو عمشة” خلال حديثه للمفرج عنهم بموجب عملية التبادل.
وفصيل “السلطان سليمان شاه” (العمشات) هو أحد مكونات “القوة المشتركة” وينضوي ضمن تشكيلات “الجيش الوطني السوري”.
ولم تعلق “قسد” أو وسائل الإعلام المقربة منها على عملية التبادل حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وخلال فترات زمنية متباعدة، يجري “الجيش الوطني” (مدعوم تركيًا) و”قسد” (مدعومة أمريكيًا شرق الفرات، وروسيًا غربه) عمليات تبادل أسرى، أو أخرى لتبادل جثث المقاتلين.
وفي آذار 2021، جرت عملية تبادل لجثث مقاتلين من الجانبين شمالي محافظة الرقة، ونشرت وكالة “هاوار” (مقربة من الإدارة الذاتية) حينها تسجيلًا مصوّرًا اليوم، يظهر عملية التبادل بحضور “الصليب الأحمر الروسي” والشرطة العسكرية الروسية وقياديين من الجانبين.
وتشهد خطوط التماس بين الطرفين عمليات قصف شبه يومية، إلى جانب محاولات الاقتحام والتسلل المحدودة التي يجريها الطرفان على خطوط الجبهات بين الحين والآخر، تخلّف قتلى من الجانبين.
ولا تقتصر عمليات التبادل هذه على “قسد” و”الوطني” إذ سبق للأخير أن أجرى عمليات تبادل مع النظام السوري بالقرب من مدينة الباب شرقي حلب.
أيضًا أجرت الفصائل العسكرية في الشمال السوري عدة عمليات تبادل مع النظام والميليشيات الرديفة له، بعد بدء سريان اتفاق “موسكو” وتوقف المعارك في 6 من آذار 2020.
وفي آب 2020، أفرجت الأجهزة الأمنية لقوات النظام السوري عن ست نساء وطفلة من سجونها، بعملية تبادل أسرى مع “هيئة تحرير الشام”.