قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن سلسلة الرود العسكرية بين إيران وإسرائيل انتهت ما لم تشن الأخيرة هجومًا واسعًا ضد بلاده.
وأضاف خلال مقابلة مصورة مع شبكة “NBC NEWS” الأمريكية اليوم، السبت 20 من نيسان، ترجمتها عنب بلدي، أن إيران لم تتعرض لهجوم إسرائيلي خلال اليومين الماضيين، معتبرًا أن المسيرات التي هاجمت مدينة أصفهان الإيرانية هي “ألعاب أطفال”.
عبد اللهيان قال أيضًا خلال إجابته على أسئلة الصحفي، إن الطائرات المسيرة التي أطلقت في أصفهان، جرى التحكم فيها من داخل إيران، كما أنها أطلقت لبضع مترات ثم تمكنت أسلحة الدفاع الجوي من إسقاطها.
وحول علم طهران المسبق بالهجوم، شدد عبد اللهيان على أن ما حدث في إيران أمس الجمعة، “لم يكن هجومًا إسرائيليًا”.
عبد اللهيان سبق وأشار بحسب ما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أمس الجمعة، في نيويورك، إلى أن المسيرات الصغيرة في اصفهان لم تتسبب بأي خسائر مادية أو بشرية، معتبرًا أن المسألة “ضُخمت”.
وفي ساعة مبكرة من فجر أمس الجمعة، أعلن القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، إطلاق النار على عدد من الأجسام الطائرة في مدينة أصفهان، وفق ما نقلته عنه وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأكد موسوي أن الأصوات التي سمعت كانت ناجمة عن إطلاق أنظمة الدفاع الجوي النار على تلك الأجسام، ولم تتسبب في أي حادث أو أضرار، مشيرًا إلى أن الخبراء المعنيين يقومون بدراسة أبعاد الموضوع وسيعلنون الأمر بعد تسلّم النتائج.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) الإيرانية عن القائد في الجيش الإيراني العميد ميهن دوست قوله، إن صوت الانفجار في أصفهان إنما نجم عن تصدي الدفاعات الجوية لجسم مشبوه، لم يلحق أي خسائر أو أضرار.
فيما نقلت وسائل أخرى عن محللين إيرانيين قولهم، إن المركبات الجوية الصغيرة قادها متسللون داخل إيران، دون تأكيد أو نفي رسمي لذلك.
ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، لكنه جاء ردًا على آخر شنته إيران في 13 و14 من نيسان الحالي، عندما أطلقت إيران طائرات مسيّرة مذخرة باتجاه أهداف إسرائيلية، ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر نفسه.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيئل هغاري، حينها، إن إيران أطلقت في المجمل أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل، منها 170 طائرة مسيرة، و30 صاروخ كروز، و120 صاروخًا باليستيًا، وتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراض 99% منها.