واشنطن تنفي مسؤوليتها عن غارات في العراق
قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) إنها لم تنفذ أي غارات في العراق مؤخرًا، نافية صحة المعلومات التي تحدثت قصف أمريكي.
القيادة المركزية أضافت فجر اليوم، السبت 20 من نيسان، أنها على علم بالتقارير التي تزعم أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية في العراق اليوم، لكنها غير صحيحة.
النفي الأمريكي جاء بعد ساعات من إعلان “الحشد الشعبي العراقي” المقرب من إيران، عن قصف أمريكي استهدف قاعدة “كالسكو” في محافظة بابل العراقية، بحسب ما نقلته وكالة “رووداو” (مقرها كردستان العراق).
وتقع قاعدة كالسو في بابل، على الطريق الدولي الرابط بين بغداد والبصرة، وكانت مقرًا سابقًا للقوات الأمريكية، وتضم قوات من الجيش العراقي والحشد الشعبي.
من جانبها نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم السبت،أن منتسبًا لـ”الحشد الشعبي” قتل وأصيب ثمانية آخرون بينهم منتسب في الجيش العراقي، بانفجار وحريق داخل (معسكر كالسو) شمالي محافظة بابل.
ولم تشر الوكالة العراقية الرسمية إلى أسباب الحريق والانفجار.
الانفجار والنفي الأمريكي جاء عقب يوم واحد من قصف يرجح أنه إسرائيلي طال مواقع تديرها ميليشيات إيرانية في سوريا، وأخرى في قلب إيران، ردًا على هجوم إيراني واسع استهدف العمق الإسرائيلي، واعترضه حلفاء تل أبيب.
ولم يمر سوى شهرين على هدوء الجبهات بين الولايات المتحدة، والفصائل الموالية لإيران المنتشرة في سوريا والعراق، إذ تستهدف الأخيرة بشكل متكرر قواعد الولايات المتحدة بالمنطقة.
وبعد هجوم موسع شنته أمريكا في العراق وسوريا في 4 من شباط الماضي، أجبرت الميليشيات المقربة من إيران على إيقاف استهدافاتها لقواعدها بالمنطقة.
وامتد الهجوم الأمريكي حينها على 82 هدفًا، أسفر عن تدمير مستودعات ومعدات كانت تستهدمها هذه الميليشيات لضرب القواعد الأمريكية.
وفي عام 2023، قصف الولايات المتحدة مرارًا أهدافًا داخل الأراضي العراقية، لكنها لم تحدث فرقًا كونها كانت ضمن نطاق ضيق أو تستهدف أفرادًا.
في 27 من تشرين الأول 2023، قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن طائرتين مقاتلتين أمريكيتين قصفتا منشآت للأسلحة والذخيرة تابعة لإيران في شمال شرقي سوريا.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” جاء الاستهداف ردًا على هجمات شنتها فصائل مدعومة من إيران على القوات الأمريكية، مع تزايد المخاوف من احتمال انتشار الصراع بين إسرائيل و “حماس” في الشرق الأوسط.
وفي 8 من تشرين الثاني 2023، أغارت طائرات الأمريكية على منشأة لتخزين الأسلحة يستخدمها “الحرس الثوري” والمجموعات المرتبطة به شرقي سوريا.
وفي 12 من الشهر نفسه، قال “البنتاجون” إن القوات العسكرية الأمريكية نفذت ضربات على منشآت شرقي سوريا يستخدمها “الحرس الثوري الإيراني” والجماعات المرتبطة بإيران ردًا على الهجمات المستمرة ضد الأفراد الأمريكيين في العراق وسوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :