درعا.. تدخل الوجهاء يوقف المواجهات في جاسم

من عملية أمنية أطلقها اللواء الثامن وفصائل اللجنة المركزية ضد خلايا تنظيم الدولة في نوى غربي درعا- 28 من كانون الثاني 2024 (Bosra Press)

camera iconمن عملية أمنية أطلقها اللواء الثامن وفصائل اللجنة المركزية ضد خلايا تنظيم الدولة في نوى غربي درعا- 28 من كانون الثاني 2024 (Bosra Press)

tag icon ع ع ع

توقفت الاشتباكات بين الفصائل المحلية في مدينة جاسم، بعد تدخل “اللجنة المركزية” و”اللواء الثامن” ووجهاء من حوران، لحل خلاف تسبب بمواجهات مسلحة لثلاثة أيام على التوالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الأطراف المتنازعة توصلت مساء أمس، الجمعة 19 من نيسان، لاتفاق مبدئي يقضي بوقف فوري لإطلاق النار وتشكيل “لجنة شرعية” لحل الخلاف.

المواجهات المسلحة توقفت بعد دخول أرتال عسكرية تتبع لـ”اللواء الثامن” و”اللجنة المركزية” وأرتال من مدينة نوى وإنخل كقوات فصل تهدف لإجبار الأطراف على الامتثال للجنة تحكيم.

وقال قيادي في فصيل مسلح يعتبر أحد طرفي الخلاف في جاسم، إنه من المتوقع تشكيل لجنة غدًا الأحد، من شيوخ دين ووجهاء من منطقة الجيدور بعد موافقة الأطراف على حل القضايا.

وتسود مدينة جاسم منذ ثلاثة أيام مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وقذائف “هاون” الذي طال منازل المدنيين.

قيادي ثان في جاسم قال لعنب بلدي إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مقاتلَين من أبناء المدينة، كما أسفرت الاشتباكات عن أضرار ببعض المنازل وتفجير منزل يعود لآل الجرادات في جاسم.

وأضاف هذه الضحايا والأضرار المادية ستكون في حسبان “اللجنة الشرعية” المزمع تشكيلها، ومن المتوقع أن تطرح اللجنة مسألة التعويضات للمتضررين.

موقع “درعا 24” المحلي نشر أمس خبرًا أن صوت انفجار سُمع في مدينة جاسم ناجم عن تفخيخ وتفجير قبان الحبوب، الذي تعود ملكيته للقيادي المحلي عبدالله الحلقي، وهو أحد أطراف الاقتتال.

ومنذ 17 من نيسان، نشب خلاف بين مجموعات محلية تطورت لاستخدام السلاح المتوسط والثقيل، واستهداف المناطق السكنية.

واستمرت الاشتباكات بين فصيلين عسكريين محليين يعتبر مقاتلوهما من أبناء المدينة نفسها، واستهدفت خلالها منازل المدنيين بقذائف “هاون” والرشاشات المتوسطة.

وعلى خلفية المواجهات، ألغت الفعاليات المدنية في جاسم سوق “الخميس” الشعبي حرصًا على سلامة المدنيين من رصاص المواجهات.

وتطغى الصبغة العشائرية على فصائل مدينة جاسم بين فصائل محسوبة على آل الحلقي في الأحياء الشمالية والغربية من المدينة، وأخرى محسوبة على آل الجلم في جنوب المدينة.

لا تغيب عن محافظة درعا مشاهد المواجهات المسلحة بين الفصائل المحلية التي تطورت بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري في تموز 2018 في ظل غياب للجهات الأمنية الفاعلة أو الرادعة.

وفي 7 من نيسان الحالي، نشبت مواجهات مسلحة في مدينة الصنمين بين فصيلين محليين يدينان بالولاء للنظام السوري، قتل فيها ما يقارب 19 شخصًا بينهم أطفال ونساء.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة