احتجاجات السويداء مستمرة للمطالبة بإسقاط النظام

تتواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام، في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، منذ نحو ثمانية أشهر على مستوى يومي، وآخر أسبوعي، يحتشد خلاله الأهالي في مظاهرة واحدة للتعبير عن مطالبهم.

واليوم، الجمعة 19 من نيسان، خرج أهالي السويداء في مظاهرة بساحة الكرامة، في مركز المحافظة، للمطالبة بالتغيير السياسي.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها، “لا للمستعمرين الجدد لسوريا وبئسًا للمنفقين المطبلين المرحبين بهم في بلادنا”، و”لا علم ولا بنيان في بلد يحكمه سجان”، و”سوريا علمانية ديمقراطية”، و”جلاد.. سوريا محررة من الأسد”، كما رفع المتظاهرون راية تحمل كلمة “كرامة”، في إشارة من لجنة التنظيم إلى نبذ الخلافات والتوحد تحت راية واحدة جامعة، وفق ما نقلته شبكة “السويداء 24” المحلية.

وتأتي هذه المظاهرات بعد أخرى شهدتها المحافظة أمس الخميس بالتزامن مع ذكرى الجلاء في سوريا، إلى جانب المظاهرات التي شهدتها مناطق متفرقة من إدلب، للمطالبة بإسقاط “الجولاني”.

وأمس الخميس، أعلن أعضاء من تجمع المحامين في السويداء انسحابهم من اجتماع الهيئة العامة لنقابة المحامين، بعد منعهم من قراءة بيانهم الرافض لوجود ممثل لحزب “البعث” في الاجتماع، نظرًا لمخالفته للدستور.

وفي وقفة للمحامين أمام مسرح التربية، تلا أحد أعضاء التجمع بيانًا يشرح فيه كيفية تجاوز الدستور، ورغبة المحامين باسترداد نقابتهم وعودتها إلى الدور المفترض أن تقوم به.

لا تعتبر السويداء حديثة عهد بالاحتجاجات، إذ شهدت المحافظة عدة موجات منها على سنوات متفرقة خلال العقد الأخير، لكن ما يميز المشهد حاليًا حالة الالتفاف الاجتماعي، المتمثلة بمناصرة أوسع لأبناء المحافظة من نقابيين وفنانين وحرفيين وغيرهم للحراك.

تبارك المرجعية الدينية أيضًا الحراك السلمي لأبناء المحافظة، ما يعطي لصوت الشارع صدى أكبر، وجرأة أعلى دفعت بالناس من قرى وأرياف المحافظة للتجمع كل يوم جمعة في ساحة الكرامة، مجددين تأكيدهم على المطالب ذاتها.

وخلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا، أشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في 21 من آذار الماضي، إلى استمرار الاحتجاجات السلمية في سوريا وخروج المواطنين إلى الشوارع في بعض المناطق تعبيرًا عن المظالم التي لم تتم معالجتها، وفق قوله.

اقرأ المزيد: بلا أعلام ورايات.. السويداء تجدد المطالبة برحيل الأسد