أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري عن استهداف طال مواقع عسكرية، جنوبي سوريا.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الجمعة 19 من نيسان، أن المواقع المستهدفة تتبع للدفاع الجوي.
واتهم البيان إسرائيل بشن الهجوم على المواقع العسكرية، باستخدام الصواريخ، مشيرًا لوقوع أضرار مادية.
ولم تعلن إسرائيل عن شن هجوم على مواقع عسكرية سورية، حتى لحظة تحرير الخبر.
وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة “جيروزاليم بوست“، اكتفت بنقل الخبر عن وسائل إعلام رسمية سورية.
قناة “روسيا اليوم”، قالت إن الغارات استهدفت مطارات عسكرية جنوبي سوريا، في محافظتي السويداء ودرعا.
وشملت مطارات “الثعلة” و”عزرة” و”الثليحة”.
الرد الإيراني على إسرائيل يمحو خطّ المواجهة المباشرة الأحمر
القصف الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع، تزامن كذلك مع هجوم بطائرات مسيرة، استهدف منشآت إيرانية، داخل إيران.
وقالت قناة “i24” الإسرائيلية، في تقرير نشرته اليوم، إن إسرائيل شنّت ضربات متزامنة في سوريا والعراق وإيران.
وجاءت هذه الاستهدافات كنوع من “الانتقام” عقب الضربات الإيرانية الأخيرة، وفق التقرير.
شبكات محلية سورية في السويداء، قالت إن طيرانًا إسرائيليًا حلّق في سماء السويداء، وقصف كتيبة الرادار الواقعة بين مدينة إزرع وبلدة قرفا.
تتوافق الضربات الإسرائيلية اليوم، مع ما صرح عنه مسؤولون أمريكيون في 16 من نيسان الحالي.
ونقلت شبكة “NBC” الأمريكية حينها عن أربعة مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، أن الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني من المرجح أن يتضمن ضربات ضد قوات عسكرية إيرانية ووكلاء مدعومين من طهران في سوريا.
وتعود جذور التصعيد العسكري إلى الهجوم الإسرائيلي على مبنى ملاصق للسفارة الإيرانية في حي المزة بالعاصمة دمشق، الذي أسفر عن مقتل ضباط بارزين في “الحرس الثوري الإيراني”، وبالتحديد بـ”فيلق القدس” المسؤول عن عمليات الاستخبارات الخارجية لدى إيران.
وكان من بين القتلى محمد رضا زاهدي، وهو مسؤول ملفي سوريا ولبنان لدى “فيلق القدس”، وأحد أبرز الأوجه الاستخباراتية الإيرانية في المنطقة.
وفي 13 و14 من نيسان الحالي، أطلقت إيران طائرات مسيّرة مذخرة باتجاه أهداف إسرائيلية، ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية.
وكانت إسرائيل اتخذت بالفعل قرارًا بشن ضربات انتقامية ضد إيران، في 15 من نيسان الحالي، وفق ما نقل موقع “إكسيوس” الأمريكي عن خمسة مصادر إسرائيلية وأمريكية لم يسمّها.
في دراسة صدرت في كانون الأول 2020، حملت عنوان “مجموعات الوكلاء الإيرانيين في العراق وسوريا واليمن: تحليل مقارن بين الوكيل الرئيسي” نشرته وكالة نظم المعلومات الدفاعية الأمريكية، وهي هيئة حكومية، طرحت من خلاله إجابات لتساؤلات حول البيئة الاستراتجية لإيران، وحرب الوكلاء التي أطلقتها ضد الولايات المتحدة منذ سنوات.
وذكرت الدراسة التي جاءت في 154 صفحة في فصلها الأول، أن جميع العمليات الهجومية الإيرانية ضد المصالح الأمريكية تقريبًا، تنفذها طهران بالتعاون مع وكيل مدعوم من قبلها، تساعده من خلال توفير المعدات والتدريب، تجنبًا للانخراط في صراع مع أعدائها.
بناء على أمثلة استحضرتها الدراسة من الحرب العراقية- الإيرانية، والآثار التي تركتها على الإيرانيين إثر حجم الخسائر البشرية التي خلفتها، رأت الدراسة نفسها أن إيران تتجنب الصدام المباشر مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).