حددت السلطات السعودية موعد محاكمة العالم والداعية الإسلامي السوري، صالح الشامي، في أيار المقبل.
وذكر حساب “معتقلي الرأي“، المختص بمواكبة أخبار معتقلي الرأي في السعودية، اليوم، الخميس 18 من نيسان، أن الشيخ صالح الشامي لم يخضع لمحاكمة منذ اعتقاله في كانون الثاني 2023.
وجرى اعتقال الشامي دون تهمة مباشرة ضده، سوى أن ابنه استلم حوالة مالية من شقيقه المقيم في إسبانيا، لتعتقل السطات السعودية بعدها الشيخ صالح وابنه تحسين.
وقبل عيد الفطر الماضي، تقدّم محامي الشيخ صالح الشامي بطلب لنقله إلى المستشفى بسبب تراجع حالته الصحية، لكن إدارة السجن رفضت الطلب، وسمحت فقط بإدخال أدويته الضرورية، دون إحالته إلى المستشفى، رغم تفاقم وضعه الصحي.
ووفق ما أورده “معتقلي الرأي” فإن لوائح الاتهام تضمنت “إدانات جائرة” للشامي وعشرة سوريين آخرين، بتهم متفرقة لكل منهم، ومنها تسلم حوالات مالية من خارج المملكة، وإرسال أموال لمنظمة فلسطينية تدعم الفلسطينيين السوريين بالشمال، وإرسال أموال ومساعدات لغزة ومدينة إدلب، وتغريدة (عبر منصة إكس) ضد دولة صديقة.
ويقيم المعتقلون والشيخ الشامي في السعودية منذ سنوات طويلة، وبعضهم منذ ثمانينيات القرن الماضي، وإقاماتهم رسمية، وبعضهم يعمل ضمن منظمات إغاثية رسمية مسجلة في دولة أخرى، وأعمالهم ضمن الأطر القانونية.
وخلال مداخلة له عبر قناة “الحوار” (تبث من لندن)، قال رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح (حركة إسلامية سياسية معارضة)، سعد الفقيه، في 14 من كانون الثاني 2023، إن الشيخ الشامي متفرغ للعلم الشرعي وخدمة الحديث وكتابة الكتب.
واعتبر الفقيه أن الحملة في السعودية هي ضد الإسلام نفسه، لا ضد ما يسمى بـ”الإسلام السياسي”، ولا ضد منتقدي السلطة، أو من قد يشكلون خطرًا وتهديدًا، كما لم يستبعد الفقيه أن يكون أحد شروط التفاهم مع النظام السوري قتل أو اعتقال النشطاء السوريين في المملكة.
من صالح الشامي؟
عالم ومحدث وداعية سوري، ومؤسس علم الجمال في الإسلام، وفي أرشيفه الكثير في السنة النبوية وشمائل النبي وفي التربية والسلوك.
الشامي من مواليد دوما في ريف دمشق، عام 1934، وأصل أسرته (بوبس)، في حي الميدان الدمشقي.
تتلمذ الشامي على يد مجموعة من الشيوخ، منهم والده أحمد الشامي، وعبد الرحمن الطيبي، وعبد الغني الدقر، وعبد الكريم الرفاعي.
درس الشريعة في الجامعة السورية (جامعة دمشق حاليًا)، وتخرج منها عام 1958، وكان أحد المتفوقين فيها، وعمل مدرسًا في السويداء، ثم في دوما، حتى عام 1980، حيث انتقل في تلك الفترة إلى السعودية، وعمل مدرسًا في المعاهد التابعة لجامعة “الإمام محمد بن سعود” الإسلامية، حتى عام 1988.
في أرشيف الشيخ الشامي ما لا يقل عن 90 مؤلفًا، يتكون أحدها (زوائد الموطأ والمسند) من ثلاثة أجزاء، كل منها يضم ستة كتب.