يشهد “الكونجرس” الأمريكي تحركات جديدة لبحث المساعدات المقدمة لكل من أوكرانيا وإسرائيل.
ويسعى “الكونجرس” لفصل ملفي المساعدات لكلا الطرفين عن بعضهما، بالتزامن مع الضغط الروسي عسكريًا على كييف، واستعدادات إسرائيل لشن عمليتها ضد رفح، في قطاع غزة.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قالت اليوم، الخميس، 18 من نيسان، إن رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، يحاول المضي قدمًا في خطط المساعدات.
وقدم جونسون خطة وصفتها الصحيفة بـ”المعقدة”، مكونة من أربعة أجزاء، ولم ينجح في مساعيه، ويحاول اليوم تقديم خطة جديدة، تشمل تمرير خمسة مشاريع لقوانين، اثنان منها لأوكرانيا وإسرائيل.
ووفق الصحيفة، فإن نهج جونسون “محفوف بالمخاطر”، وبدأ يواجه خطر الإطاحة من منصبه.
كما ذكرت أن هناك انقسامًا بين أعضاء الحزب الجمهوري المسيطر على مجلس النواب حول المساعدات المقدمة.
تحركات جونسون تأتي في ظلّ المخاوف الأوروبية من تأخر المساعدات لأوكرانيا، وهو ما من شأنه أن يسهم في المزيد من التقدم للقوات الروسية.
وتبلغ قيمة المساعدات المعلقة أكثر من 61 مليار دولار أمريكي.
وخلال آذار الماضي عقد القادة الأوروبيون عدة اجتماعات لبحث المساعدات.
كما ألمح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لإمكانية إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا.
ويعقد قادة الاتحاد الأوروبي اليوم، اجتماعًا لبحث عدد من القضايا، على رأسها الملف الأوكراني، وسيستمر لمدة يومين، في مدينة بروكسل البلجيكية.
وتواجه كييف خطر نقص الامدادات العسكرية، كما فشلت في هجومها المضاد الصيف الماضي.
ووفق تقرير لـ”معهد دراسة الحرب” (تأسس في 2007 في واشنطن) صدر في 10 من نيسان الحالي، فإن الاستخدام الفعال من قبل الجيش الأوكراني للطائرات دون طيار، في ساحة المعركة لا يمكن أن يخفف بالكامل من نقص الذخائر الحيوية في أوكرانيا، على مستوى مسرح العمليات.
المعهد الأمريكي بيّن أن قوات التحالف خففت جزئيًا النقص المستمر في ذخيرة المدفعية باستخدام طائرات دون طيار لصد هجمات المشاة والمركبات المدرعة التابعة للاتحاد الروسي، لكن أنظمة المدفعية يمكنها توجيه ضربات أقوى من الذخائر التي تسقطها الطائرات دون طيار.
ويرى المعهد عبر تقريره أن تمكن أوكرانيا من صد الهجمات الآلية بطائرات بدون طيار “FPV”، بمثابة تخفيف جزئي، لكن النقص المستمر في المدفعية يحرم القوات الأوكرانية من تدمير المركبات المدرعة بسرعة وبأعداد كبيرة.
وفي 17 من كانون الثاني الماضي، قال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، روب باور، في اجتماع مع وزراء الدفاع في الحلف، في مدينة بروكسل البلجيكية، إن دول الحلف يجب أن تكون في حالة تأهب قصوى للحرب.