دعا وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي لاستمرار دعم اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيه، في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها بلاده، لضمان الاستمرار في توفير العيش “الكريم” لهم.
وبحسب ما نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأردنية، فإن الصفدي بحث في اتصال هاتفي جمعه بمفوض شؤون التوسع والجوار في الاتحاد الأوروبي أوليفير فارهيلي أمس، الثلاثاء 16 من نيسان، الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأردن، بهدف مساعدته على مواجهة تبعات الأزمات الإقليمية ورفد العملية التنموية وأوضاع اللاجئين السوريين في الأردن.
من جانبها، قالت قناة “المملكة” الأردنية، إن الصفدي استعرض الصعوبات المالية والاقتصادية التي يواجهها الأردن، والناجمة عن الأزمات الإقليمية، وخاصة “الأزمة السورية” والحرب الإسرائيلية الحالية على غزة.
وعبّر الوزير الأردني عن أهمية حزمة من المساعدات التي بلغت قيمتها أكثر من 900 مليون يورو في تشرين الثاني 2023.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن أكثر من 638 ألف لاجئ سوري، وفق أحدث بيانات نشرتها المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في نيسان الحالي.
ورغم حديث الصفدي عن أهمية الدعم المقدم لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، سبق وتحدث وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، منتصف 2023، عن أن نسبة الدعم المالي المقدم ضمن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية تبلغ 7.5% من نسبة التمويل المطلوبة للنصف الأول من العام نفسه.
ويعاني السوريون من تضييق على حياتهم في الأردن، خصوصًا مع تخفيف المساعدات المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، وإعلان عمّان عن حظر بعض المهن الحرفية على غير الأردنيين، بما في ذلك الحلاقة الرجالية، ومصانع الحلويات والمعجنات، والنجارة والحدادة والتطريز وصياغة الذهب، وتعبئة المياه، وإنتاج المكسرات وتحميص القهوة، والمنتجات الخزفية والفخارية، وخدمات غسل وكي الملابس.
وبلغت نسبة الفقر بين اللاجئين السوريين في الأردن 66%، وفق مسح أجرته مفوضية اللاجئين في الأردن مطلع العام الماضي.
ويدرج الأردن ملف اللاجئين السوريين ضمن أولوياته في اجتماعاته وخطاباته السياسية المتعلقة بالملف السوري، إذ يهدف إلى إعادتهم نحو سوريا بشكل “طوعي”، بحسب ما تكرر على لسان مسؤولين أردنيين.
وفي منتصف شباط 2023، زار وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، العاصمة السورية، لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011، والتقى برئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية، فيصل المقداد، موضحًا أن زيارته كانت محطة لبحث العلاقات الثنائية.
وبحث الصفدي حينها الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي، وتهيئة الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين، وتخلّص سوريا من “الإرهاب”.