قالت منظمة “ميدير” الدولية إنها أعادت تأهيل مركز الرعاية الصحية الأولية، في مدينة سلحب جنوب غربي سهل الغاب، بريف حماة الغربي.
وأضافت المنظمة بحسب ما نشرته عبر موقعها الرسمي، الثلاثاء 16 من نيسان، أنها أصلحت مركز الرعاية بما في ذلك إصلاح الشقوق والنوافذ المكسورة التي تضررت من الزلزال الذي ضرب المنطقة مطلع شباط 2023.
وشملت عمليات الإصلاح إنشاء مقصورات لتوفير مساحات إضافية للاستشارات الطبية، وإعادة تأهيل أنظمة المياه والصرف الصحي، وتركيب نظام للطاقة الشمسية لتحسين إمدادات الكهرباء.
المنظمة قالت إنها قدمت الأثاث والمعدات الطبية والأدوية الأساسية، إلى جانب الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة.
ووسع المركز الطبي خدماته بحسب ما نشرته المنظمة، لتشمل الرعاية الحيوية للنساء الحوامل والمرضعات، وكذلك الأطفال دون سن الخامسة.
وأضافت “ميدير” أنها قدمت أيضًا المساعدة الغذائية، وعلاجات داء الليشمانيات، ولقاحات الأطفال، والعناية بالأسنان، ووفرت الأدوية المجانية لمرض السكري وضغط الدم والفيتامينات المتعددة.
وعرضت عبر مجموعة من الصور بعض المشاهد من المركز الطبي، والمعدات التي صارت متوفرة فيه.
وتعرّف “ميدير” عن نفسها على أنها منظمة إنسانية تستجيب للنزاعات والأمراض والكوارث حتى يتمكن الأشخاص الأكثر ضعفًا، والذين يصعب الوصول إليهم في العالم، من العيش بكرامة وأمل، وبدأت نشاطها عام 1989.
وتقع مدينة سلحب ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، ولم تخرج عن سيطرته منذ عام 2011.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في نهاية آذار الماضي، فإن الاحتياجات الإنسانية في سوريا تستمر في الارتفاع بلا هوادة.
التقرير أشار إلى أن تآكل القدرة على تقديم الخدمات في سوريا مسامر، مع تدهور أنظمة المياه والصرف الصحي، وتعرض خدمات الصحة العامة لضغوط وصفها بـ”الهائلة”، نتيجة التمويل المحدود وهجرة الموارد البشرية الماهرة التي أدت لتقييد جودة هذه الخدمات وتوافرها، ما يعرض المزيد من الأشخاص للخطر.
وأضاف أن تفشي الأمراض المتكررة، والأمراض المنقولة بالمياه، والجفاف الطويل وأزمة المياه، والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وانعدام الأمن الغذائي هي عوامل تساهم في ارتفاع معدلات سوء التغذية.
وبحسب “أوتشا”، يعتبر غياب التمويل العاجل والمستدام، سببًا لاستمرار تدهور الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والكهرباء والتعليم، ما يزيد من خطر اللجوء إلى آليات التكيف السلبية.