قالت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا إن أول مجموعة من السوريين المرحلين من العراق وصلوا إلى مناطق سيطرتها، لينتقلوا منها نحو مدنهم التي ينحدرون منها.
وأضافت في بيان اليوم، الأربعاء 17 من نيسان، أن العراق رحّل اللاجئين السوريين نحو شمال شرقي سوريا، لكن بعضهم ينحدرون من مناطق يسيطر عليها النظام السوري.
ونفت “الإدارة” ما يشاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنها ترحل المرحلين من العراق إلى خارج مناطق سيطرتها، معتبرة أنها “معلومات ودعايات كاذبة وعارية عن الصحة، وترويج متعمّد لإثارة الفتنة”.
ونوهت إلى أن عملية الترحيل من قبل الحكومة العراقية ستستمر خلال الأيام المقبلة أيضًا، مشيرة إلى أنه “سيتم إيصال كل شخص إلى منطقته التي هاجر منها”.
وأمس الثلاثاء، تحدثت وسائل إعلام سورية وعربية عن أن “الإدارة الذاتية” أجبرت نازحين في مدينة القامشلي على العودة إلى مناطقهم، بسبب عدم حصولهم على “بطاقة وافد”.
بيان “الإدارة” جاء بعد حوالي شهر من قرار السلطات العراقية (الحكومة المركزية، وحكومة أربيل) بوقف منح إقامات للسوريين، ضمن إجراءات أخرى شملت وقف إصدار تأشيرات دخول للسوريين.
وفي 6 من نيسان الحالي، أصدرت وزارة الداخلية في إقليم كردستان تعليمات جديدة حول منح التأشيرات لحملة الجوازات ووثائق السفر السورية، بحسب ما نقلته وكالة “رووداو” ومقرها أربيل.
بموجب التعليمات التي وجهتها في كتابها (9934) الصادر في 4 من الشهر نفسه، إلى المديرية العامة للجنسية في إقليم كوردستان، تقرر إيقاف منح التأشيرات لحملة الجوازات ووثائق السفر السورية اعتبارًا من 29 من آذار 2024 عدا حملة إقامات دول أمريكا، وكندا، وأوروبا، الذين بإمكانهم الحصول على تأشيرة لمدة 30 يومًا لأغراض السياحة والزيارة.
ولا يمكن للسائحين ومن لديهم تأشيرات ودخلوا إلى إقليم كوردستان قبل التاريخ أعلاه تحويلها إلى إقامات وعليهم مغادرة أراضي إقليم كوردستان قبل انتهاء صلاحيتها.
وتواصلت عنب بلدي مع حكومتي العراق وأربيل مرارًا، للحصول على معلومات إضافية حول عمليات ترحيل السوريين، والتضييق القانوني الذي طرأ على حياتهم، ولم تتلقى رد حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وبحسب أحدث معلومات صدرت عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فإن أكثر من 249 ألف من اللاجئين السوريين المسجلين لديها يعيشون على الأراضي العراقية حتى نهاية كانون الثاني 2021.
وبينهم 210 آلاف يعيشون في 13 مخيمًا أو مركز إيواء ضمن الحدود الإدارية لإقليم كردستان العراق، و39726 لاجئًا يعيشون في العاصمة العراقية ومدن أخرى خارج حدود الإقليم.