توفي الشيخ السوري إسماعيل الزعيم (أبو السباع) اليوم، الثلاثاء 16 من نيسان، عن عمر ناهز 96 عامًا.
انتقل إسماعيل الزعيم ابن مدينة حماة إلى السعودية وعاش في المدينة المنورة منذ عام 1982 ميلاديًا حتى وفاته، ويلقب بـ”مضيف زوار الرسول”.
ونعى الشيخ العشرات من الأشخاص من سعوديين وسوريين وعرب على منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم على وفاته.
يعود اللقب الذي يعرف به الشيخ إسماعيل لعمله الخيري، إذ اشتهر بضيافته القهوة المرة السعودية والماء والتمر والزنجبيل والشاي والخبز بشكل مجاني للمارة دون قبوله تقاضي أي مبالغ من الأشخاص لأكثر من 40 عامًا، ويقدم الضيافة يوميًا لنحو 300 شخص.
ورصدت كاميرات “يوتيوبرز” سعوديين تفاصيل عن حياة الرجل، وذلك في تسجيل مصور على منصة “يوتيوب” يحمل عنوان “قصة رجل سوري يوزع الشاي والقهوة والتمر يوميًا مجانًا 40 عامًا“، إضافة إلى حديث أشخاص أنهم يبحثون عن الشيخ بقصد لقائه فقط.
ونقل اليوتيوبر السعودي محمد النحات، آراء أشخاص يأتون يوميًا إلى المكان الذي يجلس فيه إسماعيل الزعيم إما ليشربوا مما يحضر أو لرؤيته فقط.
بلغت نسبة المتخلفين من السوريين الذين ذهبوا إلى السعودية بغرض أداء العمرة نحو 5%، إذ لم يعد 11 ألف شخص إلى سوريا بعد سفرهم من أصل 75 ألف شخص معتمر.
جاءت وفاة الشيخ إسماعيل الزعيم (أبو السباع) خلال موسم الحج الحالي الذي أعلن وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري، محمد عبد الستار السيد، انتهاء إجراءات المفاضلة بين أكثر من 50 ألف مواطن تقدموا لأداء فريضة الحج، وجرى قبول العدد المطلوب وهو 17500 حاج.
ومنذ عام 2013، تدير “لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري المعارض” ملف الحج بالتنسيق مع وزارة الحج السعودية، مع توقف العلاقات الدبلوماسية منذ ذلك الوقت حتى عام 2023 بين السعودية والنظام السوري.
ومنذ نهاية موسم الحج للعام الماضي، نشطت رحلات العمرة عبر مكاتب سياحية خاصة في المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، انطلاقًا من الأردن أو لبنان، جوًا أو برًا، بحسب ما رصدته عنب بلدي.