قال مسؤولون أمريكيون، إن الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني من المرجح أن يتضمن ضربات ضد قوات عسكرية إيرانية ووكلاء مدعومين من طهران في سوريا، بحسب ما نقلته شبكة “NBC” الأمريكية.
وأضافت الشبكة نقلًا عن أربعة مسؤولين أمريكيين لم تسمهم اليوم، الثلاثاء 16 من نيسان، أن التقييم الأمريكي يستند إلى محادثات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران هجومها الأحدث السبت الماضي.
ولأن الهجوم الإيراني لم يسفر عن مقتل إسرائيليين أو دمار واسع النطاق، بحسب الشبكة، فإن إسرائيل يمكن أن ترد بأحد خياراتها “الأقل عدوانية”، أي أن تكون الضربات خارج إيران.
“NBC” قالت نقلًا عن مصادرها إن الهجوم يمكن أن يشمل ضربات داخل سوريا، واستبعدت أن يشمل الهجوم مسؤولين إيرانيين كبارًا، وقد يستهدف بدلًا من ذلك شحنات أو مرافق التخزين التي تحتوي على أجزاء صواريخ متقدمة، أو أسلحة ومكونات ترسلها إيران لـ”حزب الله” اللبناني.
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تنوي المشاركة في الرد العسكري، لكن توقع المسؤولون أن تشارك إسرائيل المعلومات حول الإجراءات مع واشنطن مقدمًا، وتحديدًا إذا كان من الممكن أن يكون لها تداعيات سلبية على الأمريكيين في المنطقة.
وقالت وكالة “رويترز“، إن القوات الإسرائيلية لا تزال تتوعد بالرد على الهجوم الإيراني رغم الدعوات الأوروبية والأمريكية لضبط النفس.
من جانبها، هددت إيران مرارًا بأن أي هجوم سيشن ضد مصالحها سيقابل برد “هائل وواسع النطاق ومؤلم”، بحسب ما قاله الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، ونقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا).
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، على باقري، إنه لو ارتكبت إسرائيل “خطأ جديدًا” سيكون رد إيران “أقوى وأسرع بكثير” من الهجوم السابق.
وسبق أن قال موقع “إكسيوس” الأمريكي، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أبلغ نظيره الأمريكي، لويد أوستن، أن لا خيار أمام بلاده سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي شنته طهران قبل يومين نحو الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف الموقع نقلًا عن مصادر لم يسمّها، أن غالانت أبلغ أوستن خلال مكالمة هاتفية، الأحد، أن إسرائيل لا يمكنها السماح بإطلاق صواريخ باليستية على أراضيها دون رد.
وذكرت المصادر لـ”إكسيوس” أن الوزير الإسرائيلي أبلغ نظيره الأمريكي أن بلاده لن تقبل معادلة ترد فيها إيران بهجوم مباشر في كل مرة تضرب فيها تل أبيب أهدافًا في سوريا.
وفي 13 و14 من نيسان الحالي، أطلقت إيران طائرات مسيّرة مذخرة باتجاه أهداف إسرائيلية، ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر نفسه.