خمسة مصابين إثر هجوم بمسيّرة انتحارية لقوات النظام غربي حلب
أصيب خمسة مدنيين من عائلة واحدة، إثر استهداف قوات النظام السوري بطائرة مسيّرة انتحارية سيارة مدنية في مدينة دارة عزة غربي حلب.
وقال “الدفاع المدني السوري“، إن خمسة مدنيين بينهم طفلان وامرأة جميعهم من عائلة واحدة أصيبوا إثر الاستهداف اليوم، الثلاثاء 16 من نيسان.
وأضاف أن سيارتين مدنيتين ومنطقة السوق الشعبي في مدينة دارة عزة تعرضت لهجمات مماثلة بطائرات مسيرة انتحارية، دون وقوع إصابات.
“المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، أطلق تحذيرات لجميع قرى وبلدات الشمال السوري القريبة من خطوط التماس، طالبًا الانتباه بسبب حركة الطيران المسيّر الكثيفة في سماء المنطقة.
وتعد مدينة دارة عزة من المناطق المحاذية لخطوط التماس مع مناطق سيطرة قوات النظام، وتتعرض لقصف شبه يومي كباقي مناطق خطوط التماس بأرياف إدلب وحماة واللاذقية.
وفي 18 من شباط الماضي، طالبت وزارة الداخلية في حكومة “الإنقاذ” الأهالي في مناطق سيطرتها بإدلب بعدم الاقتراب من مناطق “الرباط” والمناطق العسكرية، حفاظًا على أرواحهم من نيران قوات النظام، تحت طائلة المساءلة الشرعية والقضائية.
وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.
رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.
مسيّرات انتحارية
دخلت الطائرات المسيّرة الانتحارية محلية الصنع على خطوط الاشتباكات شمال غربي سوريا، وباتت سلاحًا تستخدمه قوات النظام السوري وحلفاؤها بكثافة منذ مطلع 2024، متبعة نهجًا جديدًا يهدد حياة الناس ويدمر وسائل بقائهم وسبل عيشهم.
ومنذ بداية العام الحالي حتى17 من آذار الماضي، استجابت فرق “الدفاع المدني السوري” لـ235 هجومًا على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام والقوات الموالية لها، وتسببت هذه الهجمات بمقتل 18 مدنيًا وإصابة 90 مدنيًا آخرين.
وفي حديث سابق مع عنب بلدي، قال “المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، إن الطائرات الانتحارية هي “درونات” من طراز “FPV”، محلية التصنيع بإشراف روسي- إيراني، وتستخدمها قوات النظام السوري.
وأضاف أن من يستخدم هذه المسيّرات هم قوات “الحرس الجمهوري” و”الفرقة 25″ (مهام خاصة معروفة محليًا باسم “قوات النمر”)، و”الفيلق الخامس”، لافتًا إلى أن قوات النظام صارت تستخدم المسيّرات الانتحارية كسلاح تكتيكي بشكل شبه يومي، بعد أن كانت تستخدمه بشكل قليل سابقًا.
اقرأ أيضًا: مسيّرات انتحارية.. سلاح النظام لتغيير المعادلة العسكرية في إدلب
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :