إسرائيل تؤكد أن الهجوم الإيراني لن يمر دون رد
أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، نظيره الأمريكي، لويد أوستن، أن لا خيار أمام بلاده سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي شنته طهران قبل يومين نحو الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما صرح به مسؤول أمريكي ومصدر آخر مطلع على مكالمة جرت بين الوزيرين لموقع “إكسيوس” الأمريكي.
وأضاف الموقع نقلًا عن مصادر لم يسمّها اليوم، الاثنين 15 من نيسان، أن غالانت أبلغ أوستن خلال مكالمة هاتفية أمس الأحد، أن إسرائيل لا يمكنها السماح بإطلاق صواريخ باليستية على أراضيها دون رد.
وذكرت المصادر أن الوزير الإسرائيلي أبلغ نظيره الأمريكي أن بلاده لن تقبل معادلة ترد فيها إيران بهجوم مباشر في كل مرة تضرب فيها أهدافًا في سوريا.
ورفضت وزارتا الدفاع في إسرائيل والولايات المتحدة التعليق لـ”إكسيوس” على المعلومات التي نقلتها المصادر.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالت أمس الأحد، إن وزير الدفاع، لويد أوستن، أجرى اتصالًا مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لمراجعة العملية المشتركة “الناجحة” التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل وشركاؤهما للدفاع عن إسرائيل من الهجمات التي انطلقت من الأراضي الإيرانية ووكلاء إيران في دول أخرى.
وأضافت أن الوزير الأمريكي شدد على أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد، لكنها ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن إسرائيل والأفراد الأمريكيين.
كما أطلع أوستن غالانت على مشاوراته مع الشركاء والحلفاء لتعزيز التصميم الدولي في مواجهة “العدوان الإيراني”، بحسب “البنتاجون”.
وفي صباح اليوم، الاثنين، نقلت شبكة “CNN” الأمريكية، عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة الحرب لا تزال مصممة على الرد على الهجوم الإيراني، ويواصل أعضاؤها مناقشة توقيت ونطاق هذا الرد، في حين تدرس أيضًا خيارات دبلوماسية لزيادة “عزلة إيران” على المسرح العالمي.
ونشرت الشبكة تقريرًا قالت فيه نقلًا عن المسؤولَين (لم تسمّهما)، إن رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، بيني غانتس، وهو عضو رئيس في حكومة الحرب، دفع من أجل رد أسرع على الهجوم الإيراني، في حين أحجم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن اتخاذ القرار.
وفي 13 و14 من نيسان الحالي، أطلقت إيران طائرات مسيّرة مذخرة باتجاه أهداف إسرائيلية، ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر نفسه.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيئل هغاري، حينها، إن إيران أطلقت في المجمل أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل، منها 170 طائرة مسيرة، و30 صاروخ كروز، و120 صاروخًا باليستيًا، وتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراض 99% منها.
البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة قالت عبر “إكس”، إن العمل العسكري الإيراني الذي نفذ بناء على المادة “51” من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، كان ردًا على القصف الإسرائيلي في دمشق.
ويأتي الهجوم الإيراني ردًا على قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي، في 1 من نيسان الحالي، استهدف موقعًا ملاصقًا للسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، أسفر عن مقتل ضباط في “فيلق القدس” الإيراني، وهي وحدة عسكرية إيرانية تتبع لـ”الحرس الثوري”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :