روسيا تقول إنها دمرت موقعًا لـ”مسلحين” شرقي حمص

قال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، إن قوات بلاده الجوية دمرت مخبأ لـ”مسلحين” في المناطق التي يصعب الوصول إليها شرقي محافظة حمص، شرقي سوريا.

وأضاف اللواء يوري بوبوف، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، الاثنين 15 من نيسان، أن القوات الجوية الروسية دمرت مخبأ لـ”مسلحين” خرجوا من منطقة التنف شرقي محافظة حمص ولجأوا إلى سلسلة جبال العمور بالقرب من التنف.

بوبوف قال إن الموقع المستهدف يقع ضمن سلسلة جبلية يصعب الوصول إليها شرقي سوريا.

من جانبه نفى المكتب الإعلامي لـ”جيش سورية الحرة” لعنب بلدي عبر مراسلة إلكترونية، وقوع أي استهداف أو قصف روسي في منطقة التنف، أو بالقرب منها.

الإعلان الروسي هو الرابع من نوعه منذ مطلع العام الحالي، إذ سبق وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عبر مركز “المصالحة” أنها أغارت على مواقع بمحافظة حمص مستهدفة مسلحين خرجوا من التنف.

وتعتبر منطقة التنف قاعدة عسكرية تتمركز فيها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتضم فصيل سوري محلي يعرف باسم “جيش سورية الحرة”، ويتركز نشاطه داخل منطقة النفوذ الأمريكية التي يطلق عليها اسم “منطقة الـ55 كيلومتر”.

ويعتبر الإعلان الروسي هو الرابع من نوعه، إذ سبق وقال بوبوف في 6 من نيسان الحالي، إن القوات الجوية الروسية نفذت ضربة على مواقع لـ”مسلحين” في مناطق جبلية نائية في سوريا، بعد أن غادروا منطقة التنف حيث تتمركز القوات الأمريكية شرقي سوريا.

وتعتبر البادية السورية الممتدة بمحاذاة الحدود السورية- العراقية ذات نشاط كثيف من حيث عمليات تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي سبق وأعلن عن عثوره على حطام طائرة مسيرة روسية وأحرق ما تبقى منها شرقي سوريا.

ولم توضح روسيا خلال إعلاناتها السابقة عن غارات شرقي سوريا، طبيعة الأهداف التي قصفها، وفيما إذا كانت مواقع لتنظيم الدولة أو فصيل عسكري مدعوم من قبل الولايات المتحدة بالمنطقة.

ودائمًا تتهم روسيا والنظام السوري، الولايات المتحدة بالتخطيط لهجمات، أو تدريب مقاتلين في قاعدة التنف.

وسبق أن اتهم رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، الولايات المتحدة بأنها “بمساعدة عصابات مسلحة، تستعد لهجمات إرهابية في سوريا بأماكن مزدحمة”، بحسب ما ذكره المكتب الصحفي لجهاز المخابرات.