أعلن “التحالف الأمريكي لأجل سورية”، اليوم الاثنين 15 من نيسان، أن مجلس النواب الأمريكي بصدد التصويت على مشروع قانون “الكبتاجون 2”.
وقال مسؤول السياسات في “التحالف الأمريكي لأجل سوريا”، محمد علاء غانم، عبر “إكس“، إن مجلس النواب سيصوت على مشروع قانون “الكبتاجون 2″ غدًا الثلاثاء 16 من نيسان.
وأوضح غانم أن مشروع القانون الجديد المتمّم لقانون الكبتاجون الأوّل الذي أجيز نهاية عام 2022، يهدف لمنحِ الحكومة الأمريكية صلاحيات جديدة وموسّعة لمحاسبة النظام السوري و”حزب الله” وشبكاتهما وجميع من ينشط أو ينخرط في الاتّجار بمخدّرات الكبتاجون أو بتصنيعها أو بتهريبها أو بالاستفادة من الريع النّاجم عنها من أي جنسية كانت.
وأضاف غانم أن القانون من شأنه تمتين وترسيخ سياسة الولايات المتحدة بمكافحة اتجار نظام الأسد وحلفائه بهذه الآفة الخطيرة، والذي أقر بعد دفع من منظمات الجالية السورية الأميركيّة”.
وكان الحزبان “الجمهوري والديمقراطي”، في مجلس النواب، قدما مشروع قانون باسم “الكبتاجون 2” في تموز 2023، الذي يهدف إلى مكافحة المخدرات في سوريا، ويصف رعاة المشروع الجديد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بأنه “زعيم عصابة دولية للاتجار بالمخدرات”.
وفي تشرين الثاني 2023، أجازت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون “الكبتاجون 2”، دون اعتراض أي عضو، حيث صوّت حينها 44 نائبًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في اللجنة لصالح مشروع القانون.
ما العقوبات؟
ووفق مشروع القانون فإنه يتوجب على إدارة الرئيس الأمريكي خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر، أن تنظر وتبت بفرض عقوبات على عدة شخصيات، وهي ماهر الأسد، عماد أبو زريق، عامر تيسير خيتي، طاهر الكيالي، راجي فلحوط، محمد آصف عيسى شاليش، عبد اللطيف حميدة، مصطفى المسالمة.
كما سيتوجّب على الإدارة الأمريكية تقديم تقرير للكونجرس عن عزمها فرض عقوبات على تلك الشخصيات، في مدة لا تتجاوز 30 يومًا من تاريخ تقديم التقرير للكونجرس.
سيخضع من يجري معاقبته، وفق مشروع هذا القانون، إلى مصادرة الممتلكات أو الأموال في حال كانت موجودة في الولايات المتحدة، أو تدخل إليها، أو تقع في حيازة أو سيطرة شخص أمريكي.
ولن يحق لمن يعاقب وفق مشروع هذا القانون الحصول على تأشيرات أو التقدم بطلب الدخول للولايات المتحدة، وإلغاء أي طلبات جاري معالجتها.
ويذكر نصّ مشروع قانون “الكبتاجون 2” أنّ الكونجرس، اكتشف أن التصنيع الضخم للكبتاجون وإنتاج مواده الأولية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، قد تطورا إلى درجة تهدد الأمنين الإقليمي والدولي.
“الائتلاف الوطني السوري” المعارض رحّب حينها، بإجازة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النوّاب الأمريكي لمشروع قانون “الكبتاجون 2″، مشيرًا إلى أنه “محط تقدير من الشعب السوري، وخطوة في الاتجاه الصحيح”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أقر قانون “الكبتاغون 1” نهاية عام 2022، ويعتبر ملزمًا لإدارة بايدن الاعتراف بأن تجارة المخدرات المرتبطة بنظام الأسد تشكل “تهديدًا أمنيًا عابرًا.
ويطالب القانون الوكالات الأمريكية بوضع استراتيجية مكتوبة خلال 180 يومًا، لتعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات والاتجار بها والشبكات المرتبطة بالنظام السوري في سوريا.