الليرة السورية تبدأ منحى التراجع بعد استقرار رمضان
عادت قيمة الليرة السورية للانخفاض أمام العملات الأجنبية، بعد استقرار مؤقت شهدته خلال شهر رمضان، عزاه الخبراء إلى كثرة الحوالات الواردة إلى سوريا.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بأسعار صرف العملات النقدية والذهب، سجل سعر مبيع الدولار اليوم، السبت 13 من نيسان، 14250 ليرة سورية، وسعر شرائها 14100 ليرة.
بينما حافظت الليرة خلال شهر رمضان على قيمتها عند 14000 ليرة سورية للدولار الواحد، وذلك بعد أشهر من تسجيلها استقرارًا شبه نسبي عند حدود 14500 ليرة للدولار.
مصرف سوريا المركزي تبنى بدوره تحسن قيمة الليرة خلال الفترة الماضية، وأرجع أسبابه إلى سياساته التي يتبعها منذ أشهر.
بينما لم يتفق العديد من الخبراء مع أن سياسات المصرف المركزي وراء تحسن قيمة الليرة، مرجعين هذا التحسن إلى تضاعف قيم الحوالات الواردة مع حلول شهر رمضان.
تغيب الأرقام والتصريحات الرسمية التي تحدد قيمة الحوالات الواردة إلى مناطق النظام، فيما تشير تقديرات إلى وصول قيمة هذه الحوالات خلال شهر رمضان فقط لنحو 660 مليون دولار أمريكي.
ويلجأ سوريون في الخارج لمساعدة ذويهم في سوريا ماليًا عبر الحوالات، إذ يعتمد معظم المقيمين في مختلف المحافظات على تلك الحوالات المالية، خاصة بعد تدهور القيمة الشرائية لليرة وارتفاع الأسعار بشكل كبير.
توقعات بالتدهور من جديد
أشار عدد من الخبراء إلى أن تحسن قيمة الليرة في رمضان تحسنًا مؤقتًا، كون الحالة مضبوطة أمنيًا وليس اقتصاديًا، وسط توقعاتهم أن تفرض القواعد الاقتصادية نفسها، وأن يكون هناك خلل في قيمة الليرة، ما سيؤدي إلى تسجيل قفزات في قيمتها أمام الدولار.
الباحث السوري إياد الجعفري، اعتبر في مقال رأي له نُشر في موقع صحيفة “المدن” اللبنانية، أن شهر رمضان فرصة لتجار العملة ممن سيستبدلون سيولة الليرة المتاحة بين أيديهم بدولارات رخيصة، ومن ثم، سيعاودون بيعها للمضطرين لاحقًا بأسعار أعلى، حال انتهاء هذا الموسم، بعد عيد الفطر، حين يحلّق الدولار مجددًا، كما يحدث في كل سنة، قبيل وخلال وبعيد شهر رمضان.
ولم ينعكس تحسن قيمة الليرة السورية على الأسواق، ما يشير إلى انعدام تأثر المواطنين إيجابًا بالتحسن الأخير.
اقرأ أيضًا: توقعات بعودتها للانخفاض.. حوالات رمضان تنعش الليرة السورية
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :