إيران تهدف لاحتواء تداعيات الرد على قصف دمشق

  • 2024/04/12
  • 11:00 ص
سيارة إسعاف متوقفة خارج السفارة الإيرانية بعد غارة إسرائيلية قالت إيران إنها قتلت سبعة أفراد عسكريين من بينهم شخصيتان رئيسيتان في فيلق القدس في العاصمة السورية دمشق- 2 من نيسان 2024 (رويترز)

سيارة إسعاف متوقفة خارج السفارة الإيرانية بعد غارة إسرائيلية قالت إيران إنها قتلت سبعة أفراد عسكريين من بينهم شخصيتان رئيسيتان في فيلق القدس في العاصمة السورية دمشق- 2 من نيسان 2024 (رويترز)

قالت وكالة “رويترز” إن طهران أبلغت واشنطن بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا بطريقة تهدف لـ”تجنب تصعيد كبير” ولن تتصرف بشكل متسرع.

ونقلت الوكالة عن مصادر إيرانية لم تسمّها اليوم، الجمعة 12 من نيسان، أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نقل رسالة طهران إلى واشنطن خلال زيارة الأحد الماضي لسلطنة عمان.

ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق لـ”رويترز” على أي رسائل من إيران، لكنه قال إن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها لم تشارك في الهجوم على السفارة.

الوكالة نقلت عن مصدر مطلع على المخابرات الأمريكية، لم تسمّه، أنه لم يكن على علم بالرسالة التي نقلت عبر عمان، لكنه قال إن إيران “كانت واضحة للغاية” بأن ردها سيكون “منضبطًا” و”غير تصعيدي” ومخططًا له.

وأضاف أن الرد سيكون “عبر استخدام وكلاء إقليميين لشن عدد من الهجمات على إسرائيل”.

ونقلت الوكالة في خبر منفصل عن مسؤول أمريكي لم تسمه أن الولايات المتحدة تتوقع هجومًا من إيران على إسرائيل لكنه لن يكون كبيرًا بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب.

من جانبها تعتقد تل أبيب أنها مستعدة لسيناروهات الرد الإيراني على هجوم دمشق، إذ قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” اليوم السبت، إن بلاده مستعدة لهجوم انتقامي.

وأضاف أنه على مدار سنوات تعمل إيران بتمويل وتوجيه وتسليح وكلائها في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن لشن هجمات ضد إسرائيل.

واعتبر أن شن هجوم انطلاقًا من الأراضي الإيرانية سيكون بمثابة “دليل واضح عن النوايا الإيرانية لتصعيد الوضع في الشرق الأوسط والتوقف عن التستر وراء الوكلاء”.

الحديث عن شكل وطبيعة الرد الإيراني على القصف الذي طال مبنى محاذيًا للسفارة الإيرانية في دمشق، جاء بعد أكثر من عشرة أيام على تهديدات إيرانية مستمرة بالرد، وتزاحم التكهنات حول كيفية هذا الرد.

وفي الوقت الذي تنفي فيه الولايات المتحدة علاقتها بالهجوم، أو حتى معرفتها به، تواصل طهران تحميل واشنطن مسؤولية الهجوم.

وفي 6 من نيسان الحالي، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإیرانية، اللواء محمد باقري، إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الرئيسية على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مبنى ملاصقًا لسفارة طهران في دمشق، رغم نفي واشنطن علمها المسبق بالهجوم.

من جانبها، تحمل واشنطن مخاوف من استهداف قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط كنوع من الرد على هجوم دمشق، إذ سبقو حذرت الولايات المتحدة إيران من الرد على الهجوم الذي طال سفارة طهران في سوريا، عبر استهداف مصالحها.

وقال الممثل المناوب للولايات المتحدة للشؤون السياسية الخاصة في الأمم المتحدة، روبرت وود، إن بلاده لم تتلقَّ تحذيرًا مسبقًا بشأن الهجوم الذي ألقت طهران باللوم فيه على واشنطن.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قصف، في 1 من نيسان، موقعًا ملاصقًا للسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار ضباط “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، منهم محمد رضا زاهدي مسؤول ملفي سوريا ولبنان.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا