قالت حسابات إخبارية عسكرية، الأحد 9 من نيسان، إن النظام السوري عيّن اللواء سهيل الحسن قائدًا لـ”القوات الخاصة” بعد أن كان قائدًا لـ”الفرقة 25″ (تابعة للنظام ومدعومة من روسيا).
ولم يصدر إعلان رسمي عن التعيين، بينما اقتصر الحديث على حسابات تغطي العمليات العسكرية لقوات النظام منها “المقاتل وسيم عيسى” و”SAM” و”المراسل الحربي أبو شام“، و”عمليات الجيش العربي“، دون تحديد دقيق لتاريخ التعيين وسببه.
وذكرت أن قائد “الفرقة 25” اللواء سهيل الحسن انتقل من قيادة الفرقة إلى قيادة “القوات الخاصة”، مع تبريكات وتهنئة بالمنصب الجديد.
ويعد سهيل الحسن من أبرز الضباط السوريين المقربين من روسيا، وله تاريخ وسجل حافل بالانتهاكات بحق الشعب السوري، وتولى تدريب “قوات النمر” سنة 2015، قبل أن يتحول اسمها إلى “الفرقة 25 مهام خاصة” في آب 2019.
وتحت قيادته، شاركت “قوات النمر” في معارك عسكرية عدة، وعُرف عنه اتباعه سياسة “الأرض المحروقة”، وفي 2017 كان الضابط الوحيد الذي حضر اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع عسكريين روس وسوريين خلال زيارته إلى سوريا، بحضور رئيس النظام، بشار الأسد.
وتكرر ظهور عناصر من القوات الخاصة الروسية إلى جانب الحسن، خاصة بعد تدريب “قوات النمر” بقيادة الحسن، وتكريمه من قبل وزارة الدفاع الروسية بـ”وسام الشجاعة” عام 2016، عازية ذلك إلى محاربته تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشمالي.
ولد سهيل الحسن عام 1970، وهو من قرية بيت غانا في منطقة جبلة بريف اللاذقية، وتخرج في الكلية الجوية عام 1991، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد ركن في إدارة “المخابرات الجوية”، وفق موقع “مع العدالة“.
ونتيجة لسجله في انتهاكات حقوق الإنسان، فرضت عدة جهات دولية عقوبات عليه، منها عقوبات أمريكية وأوروبية وبريطانية.
وشهدت “الفرقة 25” تغييرًا ثانيًا كان بتعيين اللواء صالح عبد الله قائدًا، بعد ما كان يترأس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب.
ويعد صالح عبد الله وهو من مواليد 1967 من صافيتا بطرطوس مسؤولًا عن عدة مجازر في حماة، وصار مقربًا من الروس، من خلال عمليات مشتركة نفذها إلى جانب سهيل الحسن، ليصبح معاونًا له وضابط العمليات في “قوات النمر”.
وفي تموز 2022، أدرج الاتحاد الأوروبي اسم عبد الله على قائمة العقوبات، بسبب الدعم العسكري لروسيا في حربها على أوكرانيا.
“القوات الخاصة”
تُعرف وزارة الدفاع السورية “القوات الخاصة” على أنها قوات تتمتع بقدرة قتالية وحركية ومناورة عالية، وتستطيع تنفيذ مهام متعددة منها:
- الاستيلاء على مناطق وخطوط مهمة وقواعد بحرية، وإرسال مجموعات عملياتية- تكتيكية إلى مؤخرة العدو، وتدمير مجموعاته وقواعد إطلاق الصواريخ والطائرات.
- تطويق العدو وتدمير إنزالاته الجوية والبحرية، وتغطية الفواصل والجوانب المكشوفة.
قبل عام 2011، كان الجيش السوري يتكون من ثلاثة فيالق عسكرية في القوات البرية تضم 12 فرقة عسكرية أساسية إضافة إلى “الحرس الجمهوري” و”القوات الخاصة” و”حرس الحدود”، بالإضافة إلى فرقتين جويتين وفرقتي دفاع جوي وعدة ألوية في القوات البحرية، وعشرات الإدارات والوحدات العسكرية والألوية المستقلة وغيرها.
ومنذ 2011 وتدخل قوى أجنبية لمصلحة النظام السوري، ومع تدخل عسكري روسي مباشر حتى في بنية الجيش السوري، أصبح الجيش السوري يتألف من خمسة فيالق عسكرية في القوات البرية تضم 17 فرقة عسكرية أساسية إضافة إلى “الحرس الجمهوري” و”القوات الخاصة” و”حرس الحدود” في القوات البرية، وفق ورقة بحثية أعدها الباحث في مركز “عمران للدراسات” محسن مصطفى.
ومنذ الأشهر الأخيرة من 2023، وجهت وزارة الدفاع بشكل متكرر دعوات للتطوع في صفوف قواتها، بأجور “مغرية” لا يتقاضاها العاملون في القطاع العسكري السوري، كما أنها حددت مدة الخدمة العسكرية، على غير العادة.
ورصدت عنب بلدي خلال العام الحالي مجموعة من القرارات والتعميمات الداخلية في المؤسسة العسكرية، فرضت خلالها مجموعة من القرارات تتعلق بآلية تعامل الجنود مع الإنترنت، والتواصل مع “الحلفاء“، إضافة إلى تعليمات أخرى هدفت للحد من التسريبات.